عمر بن لادن: أميركا لاتبحث عن والدي
|
|
أكد عمر بن لادن ، نجل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة أن والده «يتمتع بشخصية رقيقة وأنه دائم الابتسام ويتكلم دائما بصوت خفيض».
ونفى عمر في حوار أجرته معه صحيفة «فرانكفورتر روندشاو» الالمانية ونشرته في موقعها الالكتروني أمس، أن يكون على علم بمكان والده في الوقت الجاري، ولكنه رجح أن يكون في أفغانستان، وقال «أعتقد أنه في أفغانستان ولكن ربما يكون أيضا في باكستان.. عندما أفكر فيه أراه في أفغانستان، حيث قابلته هناك آخر مرة».
وتعقيبا على رصد الجيش الاميركي ووكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي.أي.إيه) لمبالغ ضخمة لمن يعثر على أسامة بن لادن قال عمر «أعتقد في الحقيقة أنهم لا يبحثون عنه بشكل مكثف، ففي وطني هناك أقوال مختلفة في الامر، فالبعض يقول إن الله يحميه والبعض الاخر يؤكد أن الأميركيين يرغبون في أن يبقى حرا طليقا حتى يبرروا حربهم على الشرق الاوسط».
وقال عمر إنه لم يندهش لتحميل والده مسؤولية هجمات 11 سبتمبر 2001 وقال «يحملونه المسؤولية دائما عند حدوث أي شيء في العالم».
ونفى عمر ما يقال بشأن أن وكالة الاستخبارات الاميركية هي من أسس تنظيم القاعدة وقال: «أقام والدي القاعدة أساسا خدمة لتقديم المعلومات أي كبنك للبيانات يهدف إلى مساعدة الناس في التعرف إلى أحدث المعلومات حول أقاربهم الذين يخوضون الحرب (على الاتحاد السوفيتي) بشكل يشبه الصليب الاحمر».
ورفض عمر اطلاق لفظ «إرهابي» على والده وقال«كيف يوصف والدي بالارهابي بينما لا يوصف (الرئيس الاميركي جورج) بوش بذلك»،وتابع «إنه بوش هو الذي يؤكد دوما في التلفاز وجود حرب بين المسيحية والاسلام، أما أبي فلم يستخدم هذه الكلمات مطلقا».
ورغم أنه ينتمي إلى أسرة شديدة الثراء، قال عمر إن المال ليس هو ما يشغله في الوقت الحالي وأكد: «المال يأتي ويذهب، ويمكنني إذا احتجت إلى ملايين أن أحصل عليها غدا، بعد عدة اتصالات هاتفية مع عائلتي، ولكن ما يشغلني في الوقت الحالي هو كيف يمكنني الوساطة بين الناس في بلادي وبين أوروبا وأميركا». واعترف عمر بن لادن بأنه كثيرا ما يواجه مشكلات خاصة في الدول العربية بسبب «لقبه» كما أن ردود فعل الناس عند سماع اسمه تكون متباينة، إذ ينظر إليه البعض في الشرق الاوسط بطلا، بينما يراه البعض الآخر في صورة شيطان. |