امتحانات الثانوية تنطلق اليوم

 

أنهت المناطق التعليمية والمدارس الحكومية والخاصة استعداداتها لامتحانات المرحلة الثانوية التي تبدأ اليوم للصفين العاشر والحادي عشر وغداً للصف الثاني عشر في مادة الرياضيات، وتسلم معظم المدارس أوراق الامتحانات من المطبعة المركزية بالتنسيق مع المناطق، وشكا مديرو مدارس من الضغط الإداري الناتج عن إجراء امتحانات الصفوف الثلاثة في توقيت واحد، فضلاً عن امتحانات طلبة المنازل.

 

وقال رئيس لجنة توزيع الامتحانات في بر دبي مدير مدرسة محمد بن راشد الثانوية، محمد حسن، إنه تسلم أوراق الامتحانات في كل المواد من المطبعة وسيتم توزيعها على المدارس يوماً بيوم، لافتاً إلى أنه اجتمع مع المعلمين والإداريين للاتفاق على خط سير الامتحانات للتغلب على أية صعوبات، مشيراً إلى أن كل مدرسة تتصرف حسب إمكاناتها لتفادي نقص الملاحظين والمصححين.

 

وأضاف حسن أن دمج طلبة صفوف العاشر والحادي عشر والثاني عشر في لجان مشتركة أثناء الامتحانات يفرض على الملاحظ التركيز وإحكام الرقابة جيداً حتى تسير الأمور على ما يرام ولا يتأثر طلبة الثانوية تحديداً، مشيراً إلى أنه بالرغم من تطبيق هذا النظام في امتحانات الفصل الدراسي الأول إلا أنه يمثل ضغطاً على الإدارات.

 

وأشار رئيس لجنة توزيع الامتحانات إلى أن غياب نسبة كبيرة من طلبة المنازل عن امتحانات الثانوية العامة في الفصل الثاني بسبب عدم انطباق الشروط على عدد منهم نظراً لتغيّب بعضهم عن امتحانات الفصل الأول وعدم حضور البعض الآخر أربعة امتحانات فأكثر، فضلاً عن أن كثيراً من الراسبين في الفصل الأول وتأثر نفسياتهم، ما دفعهم إلى الاعتذار عن عدم دخول  الامتحانات النهائية.

 

وأيدته مديرة مدرسة «ماريا القبطية»، إحدى مدارس الغد، انتصار ياسين، قائلة إن «إجراء امتحانات صفوف الثانوية الثلاثة في التوقيت نفسه يشكل عبئاً إدارياً وضغطاً على المدرس الذي لا يعمل في أجواء مريحة؛ نظراً لإجهاده لمدة ثلاث ساعات متواصلة في الملاحظة ثم تحوله في اليوم نفسه لعملية التصحيح التي تحتاج مجهوداً ذهنياً أكثر».

 

وأضافت ياسين أن جدول الامتحانات مزدحم والضغط لا يقتصر على المدرسين فقط ولكن يمتد إلى الطلبة أيضاً، مشيراً إلى أن إجراء امتحانات المنازل في التوقيت نفسه يمثل عبئاً إضافياً على إدارة المدرسة حتى لو كان الممتحن طالباً واحداً، حيث يتم تخصيص مراقب له واستمارات خاصة تختلف في صيغتها عن استمارات طلبة الصباحي، فضلاً عن التصحيح ورصد الدرجات، مشيرة إلى أنها تغلبت على هذه الضغوط بالتعاون القائم بين طاقم المدرسة  لمنح كل طالب حقه، مستبعدة وجود مجاملات في المدارس الحكومية بسبب قيام معلمي المدرسة نفسهم بعملية التصحيح والرقابة.

 

من جانبها، قالت مديرة مؤسسة التعليم المدرسي، التابعة لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، فاطمة غانم المري، إن المؤسسة بدأت استعداداتها مبكراً للامتحانات، حيث أشرفت خلال الفترة السابقة على الاختبار الدولي المعروف باسم «بيزا»، ويشمل تسـع امتـحانات أداها 1800 طـالب في دبي، ومن المقـرر أن تنتهي اليوم، لافتة إلى أنها لم تتلق أي شكاوى من المدارس حتى الآن بشأن امتحانات الثانوية.

 

وأضافت أن المطبعة المركزية سلمت أوراق الامتحانات إلى لجان التوزيع التي تتولى بدورها توزيعها على المدارس، متمنياً أن لا يكون هناك ضغط على إدارات المدارس بسبب تزامن امتحانات صفوف الثانوية الثلاثة في التوقيت نفسه، لافتة إلى أن الإدارات ربما تعاني من بعض الضغط في مسألة رصد الدرجات وتوزيع النتائج لكنها اعتادت على ذلك خلال امتحانات الفصل الدراسي الأول.

 

وقال مدير منطقة عجمان التعليمية، عبيد المطروش، إن المنطقة خصصت خطاً مباشراً لتلقي أية شكاوى من الامتحانات، مشيراً إلى أن المدارس تسلمت أوراق الامتحانات من المطبعة المركزية بالتنسيق مع المنطقة، ومن المقرر أن يمر الموجهون على لجان الامتحانات للتأكد من سير الأمور على ما يرام، في حين أوضح مدير منطقة أم القيوين التعليمية، عبيد القاعود، إنه اجتمع مع مديري المدارس وتم التنسيق بينهم في ما يتعلق بالامتحانات، لافتاً إلى أنه لم يتلق أية شكاوى حتى الآن.
 
تويتر