الفلسطينـيون يتمسكون بحق العودة

واعتبر بوش «ان الدولة العبرية هي دليل على ان الديمقراطية يمكن ان تنجح في الشرق الاوسط». وقال ان ما حصل في اسرائيل «يمكن ان يحصل في اي مكان اخر». وأكد ان «هدف الولايات المتحدة ينبغي ان يكون دعم اقرب حليف وصديق لنا في الشرق الاوسط (اسرائيل)، وفي الوقت نفسه التحدث عن الامل في المستقبل».

واعتبر ان توقيع اتفاق سلام يندرج في اطار المعركة ضد التطرف في المنطقة، ذاكراً اسرائيل كنموذج. وسيسعى بوش خلال زيارته للدفع في اتجاه التوصل الى اتفاق اسرائيلي فلسطيني ما زال يؤكد امكان تحقيقه بالرغم من التشكيك المتزايد في ذلك قبل ثمانية اشهر من انتهاء ولايته. من جانبه، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت تحالف بلاده مع الولايات المتحدة بأنه «أحد الدعامات الأساسية لأمننا».

وقال أولمرت إن بوش «هو أوثق حليف وشريك لنا منذ توليه المنصب قبل قرابة ثمانية أعوام»، واصفاً قرار بوش بالمشاركة في «احتفالات الذكرى الستين لقيام إسرائيل بأنه بادرة صداقة غير عادية». وعلى الرغم من التعتيم الاعلامي الفعلي المفروض على المفاوضات صرح أولمرت بأنه «تم إحراز تقدم حقيقي في المفاوضات بالاضافة إلى التوصل إلى تفاهمات بشأن مسائل مهمة على الرغم من أن ذلك لم يشمل كل المسائل».

لكن المسؤولين الفلسطينيين قللوا من التصريحات.  وعلى خلاف زيارته الأولى في يناير الماضي لن يتوجه بوش إلى رام الله لكن الجانب الفلسطيني سيطلعه على المحادثات في اجتماعات يعقدها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض في مدينة شرم الشيخ الساحلية المصرية يومي السبت والأحد المقبلين.

في السياق نفسه، قال الرئيس الايراني في خطاب ألقاه في غورغان في محافظة غولستان نقله التلفزيون الرسمي الايراني ان على الدول الكبرى «ان تعرف ان النظام الصهيوني يحتضر».

وأضاف ان «شعوب المنطقة تكره هذا النظام المجرم وما ان تتاح لها اي فرصة، ستقتلع هذا النظام». وبمناسبة مرور 60 عاماً على النكبة أكد الفلسطينون تمسكهم بحق العودة. وأكدت حركتا «حماس» والجهاد الاسلامي خلال مؤتمر بالمناسبة  على حق العودة واعتبرتا ان تحقيقها اصبح اقرب من اي وقت مضى.

وقال القيادي في «حماس» محمود الزهار: «نؤكد اليوم على حق العودة وأننا اقرب الى العودة من اي وقت مضى فقد سقطت اوهام الصهيونية».

وجاءت كلمة الزهار خلال المؤتمر الوطني للحفاظ على الثوابت الذي عقد في مدينة غزة في ذكرى النكبة وشارك فيه مئات من الفلسطينين.  من جهته، قال القيادي البارز في حركة الجهاد، محمد الهندي: «العودة باتت اقرب من اي وقت مضى وان الخلل في موازين القوة ليس امراً نهائياً بل هو بالفعل يتغير ويتحول».

بوش سمح بإنشاء حيَّين استيطانيين
ذكرت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية أن الرئيس الاميركي جورج بوش سمح لاسرائيل بتنفيذ مخططات لبناء حيين استيطانيين جديدين في مستوطنتي «بيتار عيليت» و«كريات سيفر» الواقعتين على اراضي الضفة الغربية، وذلك بعد فترة طويلة من تجميد البناء الاستيطاني فيهما جراء الضغوط الاميركية.