الامتحانات تبدأ بخطأ طباعي.. وتفاؤل.. وشــكاوى


تباينت اراء طلبة الصفين العاشر والحادي عشر في الدولة، إزاء مستوى الامتحانات التي قدموها امس، ففي حين  جاء امتحان التاريخ للعاشر والرياضيات للحادي عشر في دبي، بمستوى الطالب المتوسط، وبلا شكاوى من صعوبتها. في حين شكا طلبة في ابوظبي من عدم وضوح «رقم» في أحد أسئلة «الفيزياء»  نتيجة سوء طباعة الورقة، في الوقت الذي شكا طلبة وطالبات في المنطقة الشرقية من صعوبة مادة الرياضيات. 

 

 ففي دبي جاء امتحان التاريخ للعاشر، والرياضيات للحادي عشر في مستوى الطالب المتوسط، وفق طلبة وطالبات في دبي، أكدوا أنهم لم يجدوا صعوبة في التعامل مع الأسئلة خلال الوقت المحدد للإجابة.

 

 وأفادت الطالبات عفراء سعيد وحمدة سامي وفاطمة الزعابي بالصف الحادي عشر، أن الامتحان كان بسيطا ومباشرا على خلاف توقعاتهن، وأعربن عن أملهن بأن تأتي بقية الامتحانات في المستوى نفسه، وأشرن إلى أنهن تعاملن مع الأسئلة بشكل جيد في أول امتحان.

 

من جانبه أفاد منسق الرياضيات في وحدة الخدمات الإدارية في دبي محمد غانم بأن ما لا يزيد على 10% من الأسئلة فقط تناسب الطالب الممتاز، في حين جاءت بقية الأسئلة في مستوى الطالب المتوسط. وأشار إلى أنه تم التركيز في 90% من الأسئلة على قياس المهارات المعرفية والتطبيقية، كما تم اعتماد نظام الأسئلة الإجبارية، ضمانا لتكافؤ الفرص، وحتى يتدرب الطلبة على امتحانات الصف الثاني عشر.

 

وقال غانم إن أسئلة الامتحان لم تخرج عن المقرر في الفصل الدراسي الثاني، مشيرا إلى أن لجان المتابعة، لم تتلق شكاوى من الطلبة، لافتا إلى أن التوجيه التربوي في الوزارة، أكد  ضرورة  متابعة الموجهين داخل لجان التصحيح، من خلال زيارات ميدانية للمدارس أثناء الامتحانات، للوقوف على آليات التصحيح ورصد الدرجات.

 

وقال الطالب علي الجاسم من الصف العاشر أدبي، إن امتحان التاريخ جاء في مستوى الطالب المتوسط، وخلت أوراق الامتحان الأربع من الغموض.

 

 وأشارت منسقة مادة التاريخ في وحدة الخدمات الإدارية سعاد فرج، إلى إن الورقة الامتحانية ركزت على قياس مهارات التفكير لدى الطلبة، وتم التأكد من تدريبهم على هذا النوع من الأسئلة طوال العام. وفي ابوظبي أدى طلبة الصف الحادي عشر أول امتحاناتهم في مادة الرياضيات للقسم الأدبي، الفيزياء للقسم العلمي. فيما أدى طلبة الصف العاشر امتحانات في مادة الكيمياء، وشكا بعض الطلبة من عدم وضوح «رقم» في أحد أسئلة «الفيزياء»، نتيجة سوء طباعة الورقة الامتحانية، ما دفع المنطقة التعليمية إلى إرسال توضيح عبر «الفاكس» إلى جميع اللجان وبيانه للطلبة.

 

وقال موجه الرياضيات عبدالغني عطية «الأسئلة كانت مباشرة، ولم ترد أي ملاحظة أو شكوى من الطلبة حول الامتحان المادة»،  وأشار إلى أنه كان يتابع عن كثب من خلال غرفة العمليات سير الامتحان داخل اللجان.  وحول امتحان «الرياضيات» المقرر اليوم للصف الثاني عشر، علمي وأدبي، قال إن «الطلبة تعرفوا في وقت سابق إلى عدد من نماذج الامتحان، كشفت لهم التوجهات العامة للامتحان»، متعهدا بأن تكون الأسئلة «متنوعة وفي متناول جميع الطلبة».

 

إلى ذلك وجه مدير منطقة أبوظبي التعليمية محمد سالم الظاهري إدارات المدارس إلى «توفير سبل الراحة لطلبة الصف الثاني عشر، أثناء الامتحانات التي تبدأ اليوم ويؤديها 6499 طالبا وطالبة، وإرشاد المراقبين والملاحظين إلى تخفيف حدة التوتر والقلق لدى الطلبة»، متوقعا أن تسير الامتحانات بصورة طبيعية.

 

إلى ذلك قال طلاب في المنطقة الشرقية إن امتحان الرياضيات جاء أمس «شديد الصعوبة»، وأشارت طالبات إلى أن زميلات لهن، خرجن في حالة حزن  بسبب صعوبة الاسئلة. وقالت الطالبة فاطمة عبدالله سلطان من مدرسة باحثة البادية الثانوية إن «الامتحان صدمنا لصعوبة أسئلته غير المباشرة»، معربة عن اعتقادها بأن «الامتحان موجه إلى طلبة الامتياز، وكان صعبا للغاية بالنسبة للطلبة والطالبات ذوي المستويات المتوسطة والمتدنية، كما أن معظم الطالبات لم  يتدربن بشكل جيد على نوعية الأسئلة''.

تويتر