اعضاء في مجلس الشيوخ يهددون بتعطيل صفقات اسلحة للسعودية من اجل النفط

 

هدد اعضاء ديموقراطيون في مجلس الشيوخ الاميركي يوم أمس بتعطيل تمرير صفقة لبيع السعودية اسلحة بملايين الدولارات اذا لم تقرر المملكة زيادرة انتاجها النفطي وتساهم بذلك في خفض اسعار المحروقات.

 

وتقدمت هذه المجموعة بمشروع قرار يقضي بمعارضة بيع السعودية اسلحة قبيل مغادرة الرئيس الاميركي جورج بوش واشنطن متوجها الى الشرق الاوسط في جولة تشمل السعودية، سيطلب خلالها خصوصا من المملكة التحرك لاحتواء الارتفاع الهائل في اسعار النفط.


وقال السناتور الديموقراطي عن نيويورك تشاك شومر "نقول للسعوديين: اذا لم تساعدوننا فلماذا علينا ان نساعدكم؟". واضاف "نحن نقول اننا بحاجة الى مساعدة والى مساعدة سريعة. انتم حاجة الى اسلحتنا لذلك نريدكم ان تتعاونوا والا تخنقوا المستهلك الاميركي".

 

وينص مشروع القرار الذي سيعرض قريبا على التصويت في مجلس الشيوخ على منع الصفقات الكبيرة لبيع اسلحة الى السعودية في حال لم تقرر المملكة زيادة انتاجها مليون برميل يوميا.

 

ورأى شومر ان زيادة الانتاج النفطي السعودي سيؤدي الى انخفاض سعر غالون الوقود في المحطات بين خمسين و75 سنتا. وقال "نحن نخسر ثروتنا واقتصادنا يتراجع. انها الاولوية الاولى وليس ان يحصل السعوديون على اسلحة من تقنية عالية".


وقالت جمعية اصحاب السيارات الاميركية ان متوسط سعر غالون الوقود في الولايات المتحدة بلغ 3،73 دولارات الثلاثاء.

 

وعرضت الولايات المتحدة العام الماضي بيع السعودية ودول خليجية اخرى اسلحة بقيمة عشرين مليار دولار في اطار برنامج اقليمي اوسع يهدف الى مواجهة ايران وسوريا وحزب الله اللبناني وتنظيم القاعدة.

 

واشار مشروع القرار خصوصا الى اسلحة بقيمة 1،4 مليار دولار بما في ذلك بيع المملكة معدات تسمح بتحويل القنابل التقليدية الى متفجرات يمكن تسييرها عن بعد وذخائر لهجمات مباشرة (جوينت دايركت اتاك ميونيشن - جي دي ايه ام).

 

وقال شومر ان تمرير القرار يتطلب الحصول على اصوات 51 عضوا من اصل مئة في مجلس الشيوخ.

 

وتوجه الرئيس بوش الى الشرق الاوسط أمس في جولة سيتم خلالها الاحتفال بمرور 75 عاما على اقامة العلاقات السعودية الاميركية رسميا.

 

واكد البيت الابيض ان بوش سيشدد خلال لقائه العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في 16 مايو، على قلق الولايات المتحدة من ارتفاع اسعار النفط وسيضغط على السعوديين لزيادة الانتاج النفطي.

 

من جهته، قال السناتور الديموقراطي جوزف بيدن الذي يرأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ انه "يشاكر شومر شعوره بخيبة الامل" لكنه لا يؤيد وقف صفقات الاسلحة.

 

وقال بيدن في بيان ان "التهديد بخفض مبيعات الاسلحة لن يؤدي سوى الى خدمة ايران وزيادة التوتر في المنطقة، بوجود حليفي ايران حزب الله وحماس".

 

واضاف "انها خطوة يمكن ان تحلق ضررا على الامد الطويل بعلاقاتنا وامننا نحن بدون ضمانة بان ذلك سيؤدي الى خفض الاسعار"، مشيرا الى ان المملكة "يمكنها شراء اسلحة من دول اخرى".

 

من جهة اخرى، تحدى مجلس الشيوخ الاميركي الرئيس بوش عبر تمرير نص يقضي بوقف تزويد الاحتياطي النفطي الاستراتيجي بكميات جديدة مما يسمح بطرح سبعين الف برميل من النفط يوميا في الاسواق الاميركية.

 

وجاء تبني القانون ب97 صوتا مقابل صوت واحد بعد ان رفض بوش اتخاذ هذه الخطوة بينما يؤكد الديموقراطيان الاحتياطي الاستراتيجي ممتلىء بنسبة 97%.

 

وقال السناتور الديموقراطي بايرون دورغان انه "لا معنى لسحب النفط من سوقنا في وقت يقترب فيه سعر غالون الوقود من اربعة دولارات وسعر برميل النفط من 120 دولارا".
 
تويتر