القبض على «مُدلّك» قتل تاجراً في «نايف»

وأفاد نائب القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس المزينة، بأن «الشرطة تلقت بلاغاً بالواقعة يوم 12 أبريل الماضي، وكشفت معاينة مسرح الجريمة عن أن القتيل يقيم بمفرده في شقة بمنطقة نايف، واصطحب المتهم معه إلى مسكنه لعمل تدليك «مساج» له، فباغته القاتل بعدد من الضربات على رأسه بقطعة خشبية، أخذها من أحد الأسرّة الموجودة في الشقة وأرداه قتيلاً، ثم سرق بعض المتعلقات التي كانت موجودة في الشقة، منها حافظة نقود المجني عليه وهاتفان نقالان، ومبلغ مالي من العملة الغانية وفرّ هارباً».

 وأضاف المزينة أن «أقارب المجني عليه حاولوا الاتصال به لمدة يومين، إلا أنه لم يرد، وسيطر عليهم القلق لعدم رده عليهم، فتوجه أحدهم إلى شقته، ولم يكن الباب مغلقاً بإحكام ووجد المجني عليه غارقاً في دمائه وقد فارق الحياة»، مشيراً إلى أن «فرق البحث الجنائي واجهت صعوبات كبيرة في التعامل مع هذه القضية بسبب علاقة القتيل بعدد كبير من الأشخاص، وترددهم على شقته لعمل مساج له، وبعضهم يأتي لمرة واحدة لان الرجل كان يتابع إعلانات الصحف المتعلقة بعمليات التدليك».

ولفت إلى أن «إدارة التحريات والبحث الجنائي شكلت أكثر من 15 فريق عمل وانتشر ما يزيد على 65 فرداً في مواقع مختلفة»، موضحاً أنه «تم جلب كثير من الأشخاص لسؤالهم في القضية، وبالتنسيق مع مديريات الشرطة في كل إمارات الدولة، ومن خلال البحث والتحريات وقع الاشتباه في أحد الأشخاص الذين تربطهم علاقة بالمجني عليه، وعلى الفور تم تعميم أوصافه على الفرق المنتشرة في كل المواقع».

وأوضح المزينة أنه «في صباح يوم الجمعة التاسع من مايو الجاري اشتبهت إحدى الدوريات في شخص يحمل جنسية عربية أثناء مروره في منطقة معارض السيارات بالنهدة في الشارقة، فتم توقيفه وبسؤاله اعترف  بارتكاب الجريمة».

وذكر المزينة أن «المتهم اعترف بأنه التقى المجني عليه في منطقة نايف يوم الخميس العاشر من أبريل، وطلب منه الأخير التوجه معه إلى شقته لتدليكه، ووقع بينهما سوء تفاهم، قام على إثره المتهم بضرب التاجر في أعلى رأسه بقطعة خشبية مرتين متتاليتين، ففارق الحياة على إثرهما»، مشيراً إلى أن «القاتل أرسل عدداً من المسروقات إلى بلاده بواسطة صديق له لكن استطاعت شرطة دبي استعادة المسروقات من خلال الصديق، الذي لم يتردد في إعادتها عندما علم بالواقعة».

  وقال نائب القائد العام لشرطة دبي إن «إدارة التحريات والبحث الجنائي بذلت مجهوداً كبيراً في التوصل إلى القاتل، خصوصاً وأن عمليات البحث كانت تجري في منطقة صناعية يعيش بها آلاف الأشخاص من جنسيات مختلفة»، مشيراً إلى أنه «تم التنسيق مع شرطة الشارقة خلال القضية حتى تم القبض على المجني عليه».