مجلس الوزراء اللبناني يلغي " القرارين الخلافيين" ضد "حزب الله"

السنيورة مستقبلاً أعضاء الوفد العربي                                                                        أ.ف.ب

ألغى مجلس الوزراء اللبناني الاجراءات التي اتخذها مؤخرا ضد حزب الله والتي اثارت اسوأ صراع داخلي منذ الحرب الاهلية التي عصفت بلبنان بين عامي 1975 و1990 .

 

وقالت حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة في بيان بعد اجتماع ليل امس انها اتخذت هذه الخطوة تماشيا مع طلب للجيش اللبناني للحفاظ على السلم الاهلي ودعم مسعى وساطة للجامعة العربية لانهاء الازمة السياسية في البلاد المستمرة منذ 18 شهرا.


وقال البيان الذي قرأه وزير الاعلام غازي العريضي ان مجلس الوزراء "قرر الموافقة على اقتراح قائد الجيش المتضمن الغاء القرارين المتعلقين بأمن المطار وشبكة اتصالات حزب الله".

 

واضاف البيان قائلا "ان القرارين الصادرين عن مجلس الوزراء قد استخدما كذريعة عن غير حق ولا مبرر لاجتياح بيروت والجبل وغيرهما من المناطق اللبنانية بقوة السلاح مما عرض السلم الاهلي لخطر شديد بلغ حد الفتنة."

 

ورحب مصدر بارز بالمعارضة بهذه الخطوة. وقال لرويترز "نرحب بالخطوة التي اتخذتها الحكومة ونرى انها تشكل البداية لانهاء حملتنا للعصيان المدني."

 

واضاف المصدر أن المعارضة ستنهي حملة العصيان المدني عندما يوافق الائتلاف الحاكم على اجراء حوار. وقال ان اعلانا بهذا المعني من المتوقع ان يصدر اليوم.

 

وبعد قليل من انتهاء العريضي من قراءة البيان أطلق انصار حزب الله في بيروت النار في الهواء ابتهاجا بما تعتبره الجماعة ضربة مهمة الي الحكومة وحلفائها.

 

والغاء قراري حظر شبكة اتصالات حزب الله وعزل مدير أمن مطار بيروت المقرب من الجماعة هما مطلبان لحزب الله لرفع حملته للعصيان المدني بما في ذلك الحواجز على طريق المطار.


وهما ايضا خطوة اولى نحو تخفيف مواجهة أوسع بين حكومة السنيورة وقوى المعارضة جعلت لبنان بلا رئيس منذ نوفمبر تشرين الثاني.
 
تويتر