البشير يرفض التفاوض مع متمردي دارفور


استبعد الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، إجراء مفاوضات سلام مع متمردي دارفور بعد الهجمات الاخيرة التي شنوها بالقرب من الخرطوم. وقال البشير في خطاب ألقاه أمس أمام مئات من انصاره في العاصمة الخرطوم: «نحن مع السلام ولكن لا مكان هنا للعملاء، لن نتفاوض مع خليل إبراهيم (زعيم حركة العدل والمساواة) المتمردة».

 

وأكد عزمه تطهير السودان وإقليم دارفور بشكل خاص من «الخونة وعملاء إسرائيل». وكان متمردو «حركة العدالة والمساواة» التي يتزعمها إبراهيم قد وصلوا يوم السبت الماضي إلى مدينة أم درمان القريبة من الخرطوم ودخلوا في اشتباكات مع الجيش هناك. وذكرت البيانات الرسمية أن المتمردين فروا من الجنود خلال أقل من ثلاث ساعات. وتتراوح أعداد ضحايا العملية بين 60 إلى أكثر من 100 قتيل.

 

وكانت هذه هي المرة الاولى التي ينقل فيها المتمردون في دارفور الصراع إلى مشارف العاصمة السودانية. من جهته، دان مجلس الامن الدولي بشدة الهجوم الذي شنته الحركة على أم درمان. وحذر المجلس  في بيان «من الإقدام على أي ردود فعل انتقامية تستهدف السكان المدنيين». قائلاً إن ذلك ستكون له تداعيات على استقرار المنطقة.

 

على صعيد متصل، شارك آلاف في مسيرة «النصر والتأييد» التي نظمتها الحكومة السودانية للتنديد بالهجوم الذي شنه متمردو دارفور على العاصمة السودانية. ووقفت حشود الرجال والنساء وطلاب المدارس ملوحين بالاعلام واليافطات للاستماع الى كلمة الرئيس البشير الذي تقاتل حكومته المتمردين في دارفور منذ اكثر من خمس سنوات.

تويتر