شافيز يتحدى أميركا ويتراجع أمام طليقته


سارع الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الى احتواء الضجة السياسية الناجمة عن النزاع الشديد مع زوجته السابقة ماريزابل رودريغز، الذي لايزال يشغل الأوساط الفنزويلية منذ بضعة ايام . وادعت ماريزابل أن شافيز لم يدفع نفقات ابنته منها، روزين، قبل طلاقهما قبل اربع سنوات.

 

واشتكت أيضاً من أنها تشعر بتهديد على حياتها  من قبل أتباعه. وظهر شافيز الأسبوع الماضي على شاشة التلفزيون الحكومي، وأعلن انه يوافق على سحب القضية من القضاء وقال «لن اسمح لهم بوضع ابنتي وسط متاعب المحاكم»، وأضاف «لذلك قررت إلغاء هذه القضية». 

 

ويبدو ان حسابات شافيز سياسية نوعاً ما، اذ اتضح ان السيدة رودريغز ظهرت كخصم محتمل لا يمكن الاستهانة به امام الرئيس شافيز، خصوصاً العام الماضي عندما  لعبت دوراً كبيراً في حث الفنزويليين على رفض خطط الإصلاحات في الدستور، التي تسمح لشافيز بترشيح نفسه الى ما لا نهاية لمنصب الرئاسة.

 

وكان هذا التحرك بمثابة ضربة قوية لشافيز. وقدمت رودريغز نفسها كمرشحة لمنصب محافظ مدينة باركويسميتو، وهي المدينة التي تعيش فيها الآن.

 

ورغم أن شافيز ظل عازباً، إلا أن السيدة رودريغز، 43عاما، تزوجت العام الماضي من ساندرو غارسيا، مدرب التينس في مدينة باركويسميتو. وكان ارتباطها به قد عكر الهدوء مع زوجها السابق، حسب مقابلة نشرت الشهر الماضي في مجلة الشائعات الشهيرة «كارا» حيث تتذكر رودريغز ما قاله لها زوجها السابق «هل تدركين ما تقومين به؟»

 

وبعد ذلك مباشرة تم سحب السيارتين الحكوميتين منها. وساءت الأمور اكثر عندما رفع شافيز دعوى ضد زوجته السابقة لحضانة ابنته. وهاجمت رودريغز زوجها السابق على الملأ وقالت انه كان زوجا سيئا. وأضافت «تعين عليه بموجب اتفاق الطلاق ان يودع مبلغاً في البنك لي ولكنه لم يودع اي شيء».

 

ورغم انها انكرت أنها تمنع الفتاة من رؤية والدها، الا انها لم تكن متحمسة لتركها تقضي بعض الوقت معه وقالت «الرئيس لا يستطيع تأمين البيئة المناسبة لها». واذا لم يتم احتواء هذه الضجة بسرعة، فإنها يمكن ان تنطوي على اساءات كبيرة للرئيس، بعد ان قالت رودريغز في مؤتمر صحافي إنها تشعر بالخطر على حياتها.

 

وأضافت «يمكن ان أتعرض للاعتداء في اي وقت من قبل اتباعه الذين يملؤون الشوارع. وأعتبر نفسي ضحية للعنف والتحرش، والاضطهاد من قبل الرئيس»، واشارت رودريغز الى ان شافيز رفع الدعوى عليها كي يمنعها من ترشيح نفسها لمنصب المحافظ لأنه حسب القانون الفنزويلي لا تستطيع ترشيح نفسها لأي منصب في حال خسرت القضية امام شافيز.

 

ويتمتع شافيز بشعبية كبيرة في فنزويلا، لمواجهته تحديات من قبل الولايات المتحدة وسياسيين من داخل بلاده وخارجها ، من امثال ملك اسبانيا خوان كارلوس الذي قال لشافيز «اخرس» اثناء اجتماع رسمي في العام الماضي، ومع الرئيس الكولومبي الذي اتهمه شافيز بأنه يريد ايقاع الحرب بين البلدين.

تويتر