«فونيكس» تستكشف مقومات الحياة على المريخ

 
ستدخل المركبة  «فونيكس مارس لاندر» الغلاف الجوي للمريخ بسرعة تقترب من 20 ألف كيلومترفي الساعة، قبل اجراء سلسلة من المناورات لتقليل سرعتها قبل أن تهبط على سطح الكوكب الأحمر في 25 مايو الجاري. وقال المدير المساعد لوكالة الفضاء «ناسا»،  إد فيلر، في ادارة البعثات العلمية الثلاثاء، ان هذه «ليست رحلة ترفيهية».

 

وأضاف فيلر أنه اذا ما كتب للبعثة النجاح فستكون  «فونيكس» أول مركبة تهبط على القطب الشمالي للمريخ منذ فشل البعثة في .1998 وسيقوم باستخدام ذراع آلية لأخذ عينة من التربة الجليدية حيث تحاول ناسا معرفة ما اذا كانت ثمة حياة يمكن أن تقوم على الكوكب من عدمه. وتعتبر رحلة «فونيكس» متابعة لمحاولات ناسا السابقة «تتبع المياه» منذ اكتشاف مركبة  «ناسا اوديسي»، أثناء دورانها حول المريخ، جليداً تحت سطح النصف العلوي من الكوكب.

 

 وقال بيتر سميث، وهو أحد علماء جامعة أريزونا المشاركين في البعثة «ان بعثة «فونيكس» تقوم بالخطوة التالية في استكشاف  المريخ قبل تحديد ما اذا كانت  هذه المنطقة، التي قد تحتوي على ما يقارب 25% من سطح المريخ، قابلة للسكن».

 

 وبعد دخول المركبة  الغلاف الجوي للمريخ سوف تنشر فوراً مظلة لإبطاء سرعتها قبل 40 ثانية من الهبوط على سطحه، ومن ثم تطلق المركبة أجهزة الدفع لابطاء المركبة بصورة أكبر والقدرة على التحكم.

 

يشار الى أن أكثر من نصف المحاولات الدولية لهبوط مسبار على المريخ قد باءت بالفشل، ويثق مسؤولو ناسا من قدرة «فونيكس» على الهبوط بسلام لوجود عدد قليل من الصخور في منطقة الهبوط. وقال المسؤولون إن ثمة فرصة بأقل من 5% بأن تهبط المظلة على المركبة  وتعوق من قدرتها على فتح الألواح الشمسية الأساسية من أجل التزود بالطاقة.   «المجلة العلمية الأميركية»  

الأكثر مشاركة