مونديال الأندية.. في ديارنا

عماد النمر

 

أصبحت بطولة مونديال الأندية إحدى أهم البطولات في العالم أجمع، بعدما نالت شهرة واسعة خلال النسخ الثلاث الماضية التي أقيمت في اليابان بمشاركة أبطال القارات في العالم، ونتيجة لما تمثله هذ البطولة من أهمية كبيرة في عالم كرة القدم، كانت رغبة الإمارات في الحصول على شرف تنظيم هذا المونديال القوي على أرض زايد الخير، وبدأ اتحاد الكرة برئاسة يوسف السركال بالتحرك في نهاية 2006 حينما أرسل رسالة رسمية إلى الاتحاد الدولي يبدي فيها رغبته في تنظيم بطولة 2009 ثم واصل الاتحاد تجهيز الملف حسب شروط وطلبات الاتحاد الدولي، وقام وفد الاتحاد برئاسة محمد خلفان الرميثي رئيس الاتحاد الحالي بتقديم الملف إلى الفيفا أمس الأول وسط أجواء إيجابية تعزز من فرص الموافقة على استضافتنا لهذه البطولة الكبرى.

وبطولة كأس العالم للأندية تضم أبطال القارات وسوف يضيف إليها الفيفا اعتبارا من هذا العام فريقاً سابعاً هو بطل الدولة المنظمة، وكانت البرازيل هي أول دولة تستضيف البطولة عام 2000 ثم حظيت اليابان بالاستضافة لثلاث مرات متتالية آخرها العام الماضي، ورفع الفيفا جوائز المسابقة إلى 16.5 مليون دولار، يحصل البطل على خمسة ملايين دولار، والوصيف على أربعة ملايين، وصاحب المركز الثالث على 2.5 مليون. فيما يحصل صاحب المركز الرابع على مليوني دولار والفريق الخامس على 1.5 مليون دولار والسادس على مليون دولار والسابع على نصف مليون دولار. 

وكانت النسخ السابقة قد فازت بها فرق برازيلية وفريق إيطالي اذ فاز فريق كورنثيانز ببطولة عام 2000، وساو باولو ببطولة 2005، وانترناسيونال ببطولة 2006، بينما فاز بالبطولة الأخيرة ميلان الإيطالي بعد تغلبه على بوكا جونيور الأرجنتيني. وكان لفرقنا العربية نصيب في هذه البطولة حيث اشترك الرجاء المغربي والنصر السعودي في النسخة الأولى بالبرازيل ولم يوفقا في الوصول إلى الأدوار النهائية، وفي النسخة الثانية شارك الاتحاد السعودي الذي احتل المركز الرابع والأهلي المصري واحتل المركز السادس، وفي النسخة الثالثة شارك الأهلي المصري فقط وحقق نتيجة جيدة باحتلاله المركز الثالث عقب فوزه على كلوب أميركا المكسيكي، وفي النسخة الأخيرة العام الماضي شارك النجم الساحلي التونسي الذي قدم أداءً رائعاً في مباراة تحديد المركز الثالث قبل أن يخسر بضربات الترجيح أمام منافسه أو راوا ريد الياباني.

وخلال الأسبوع المقبل سوف يجتمع المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لإعلان الدولة الفائزة بشرف هذه البطولة التي تعد ثاني أكبر بطولة في أجندة الفيفا، وستكون المنافسة قوية بين الدول المتقدمة وهي اليابان واستراليا والإمارات، ولرغبة الفيفا في الخروج من اليابان فإن الأفضلية ستتجه نحو استراليا والإمارات، وكل دولة قدمت ملفاً قوياً، وأعتقد أن التربيطات والاتصالات والتفاهمات خلال هذا الأسبوع سيكون لها التأثير الكبير نحو تفضيل ملف على آخر.  
 
emad_alnimr@hotmail.com  
تويتر