راغب علامة: «الفيلم الأمـيركي الطويل» يخدعنا دوماً
|
|
لم يتوقع روّاد «فيرجن ميجا ستور» بمول الإمارات، الذين حضروا وقائع مؤتمر صحافي للفنان راغب علامة وقّع فيه أحدث ألبوماته الغنائية «بعشقك»، أن يواجهوا مشكلات أمنية محرجة عند مدخل المتجر، بعدما حصلوا على نسخ موقّعة بيد المطرب اللبناني وزّعها بنفسه على الجمهور الذي تحلّق حوله بعد انتهاء المؤتمر، لكن آلة التنبيه الإلكترونية أطلقت صافرتها محذرة عند خروجهم بأن بحوزتهم مشتريات لم يدفع ثمنها، ليتبين أن ثمن الألبوم الموقّع واجب السداد وليس مجاناً كما توقّعوا.
رغم ذلك فإن هذا الحادث العارض لم يعكّر صفو لقاء علامة بمعجبيه، في مؤتمر أجاد خلاله استثمار خبرة 25 عاماً من التعاطي مع الإعلام والجمهور، وهو الأمر الذي لمحته إحدى الصحافيات فأبدت في مداخلة لها إعجابها الشديد بذكائه، ليتساءل مازحاً : وماذا عن موهبتي الفنية؟،
وبالفعل أجاد المطرب اللبناني طيّ إشكالات حوارية تفجرت أكثر من مرة، ليركز الحديث عن ألبومه الجديد، وليفجّر بعدها مفاجأة التبرّع بريع الإصدار الأول منه بالكامل لصالح مؤسسة دبي للعطاء ما دفع مؤسسة تجارية إلى شراء إحدى النسخ بـ30 ألف درهم، لتعقبها مؤسسة أخرى بمبلغ 10 آلاف درهم .
وبرّر علامة بكاءه على شاشة إحدى القنوات التلفزيونية أخيراً بقوله: «هي غصة وتعبير عن امتعاض أكثر من كونها دمعة حرّكها اعتصاري من تكرار انخداعنا بالفيلم الأميركي الطويل الذي صار مكروراً، فأجهزة الاستخبارات الأجنبية تسعى للوقيعة بين المواطنين العرب، لتفرّق بين المواطنين في البلد الواحد وفق اختراعات عرقية وإثنية من أجل سيادة عدم الاستقرار عربياً».
كسر التقليد
ورغم استفزازية السؤال الأول الذي جاء بصيغة متهكّمة وهي: «هل الفن غدّار لهذا ينتقل المطرب العربي بعد فترة للتجارة؟»، وما يحتويه من تهم بالإفلاس الفني، إلاّ أن علامة تعامل مع الأمر بهدوء عبر ردّه: «بالنسبة لي ليس لي مهنة سوى الغناء والفن، ولست مالكاً أو مشاركاً بأية مشروعات تجارية»، وهو السؤال الذي تكرر بصيغة أخرى في مداخلة مختلفة ما حدا بعلامة للتأكيد أنه جاء للحديث عن ألبومه الجديد وأن بعض أفراد من عائلته هم المهتمون بمجال «البيزنس»، وليس هو بالتحديد.
شروط الضد
وأضاف علامة: «من أجل ذلك اعتمدت في ألبومي الجديد على شركات إنتاج مجتمعة عدة، وأعتقد أن نجاح هذه الخطوة سيفتح آفاقاً لكثير من المطربين للتحرر من سطوة شركات الإنتاج الكبرى التي إذا تم السماح لها بالتمادي في فرض شروطها على المطربين سوف تهدد كامل المنظومة الفنية».
دمعة
بهذه الصيغة نفسها، التي حملت أسئلة اصطلح على توصيفها صحافياً بـ«المفخخة»، استمر الحدَث عبر سؤال أحد الموجودين بالمؤتمر: «لماذا الإلحاح على تقديم أغنية ثنائية مع مطربة إيرانية بالتحديد، وما الهدف من ربط الأغنية العربية بنظيرتها الإيرانية في أعمالك؟»، و
هو ما علق عليه علامة الذي يؤدي أغنية ثنائية في الألبوم الجديد، مع مطربة إيرانية تدعى ليغا: «أعتقد أن هناك تقارباً واضحاً بين النمط الموسيقي في كليهما، تماماً كما هو الحال مع الموسيقى التركية، لكن الأمر في جملته أساساً يعود إلى مصادفة تعرّفي إلى مغنيتين إيرانيتين جيدتين، لدى كل منهما طموح مشروع للوصول إلى الجمهور العربي، والفارق بينهما أن الأولى وهي إيمراني كانت أميركية من أصل إيراني، أما الثانية فإنجليزية من أصل إيراني» .
يذكر أن الألبوم الجديد يتضمن إلى جانب أغانٍ باللهجتين المصرية واللبنانية، أغنية من التراث الشعبي اليمني هي «سر حبي» بالإضافة إلى أغنية باللون الإماراتي هي «ابتدى عمري». أصنع الموسم أكد علامة أن تزامن إصدار ألبومه الجديد مع إصدار أحدث ألبومات جورج وسوف ليست سوى «مصادفة»، مشيراً إلى أنه لا يضع في حساباته تواقيت معينة من أجل طرح ألبوماته في الأسواق مضيفاً : «لم أتجنب ازدحام الصيف بألبومات الزملاء الفنانين، ولم يسبق لي أن أخّرت طرح أعمالي المنجزة لأغراض تتعلق بما يسمى موسم الألبومات، وفي اعتقادي أن العمل الجيد يفرض نفسه وقت طرحه ويثمر بثرائه الفني عن مولد موسم جديد، لذلك فلن أذهب بعيداً إذا اعتبرت أن جميع توقيتات طرح ألبوماتي مواسم أقوم بصنعها». أصدقاء الأمس
|