أسئلة «رياضيات» تربك طالبات في الشارقة

 وقالت طالبات في مدرسة رقية في الشارقة إن مستوى الامتحان يفوق الطالب الممتاز، واعتبرت مُدرسة مادة الرياضيات فاطمة أن أسئلة الامتحان دقيقة، وتتناسب مع طلاب الجامعة، وليس الثانوية العامة، مضيفة أن «الأسئلة بها تلاعب في الأرقام، وحلول المسائل معقدة يصعب التوصل إليها، كما أن الشق الثالث من السؤال الأول يصعب حله».

مؤكدة أن «نماذج الامتحانات السابقة والتجريبية ضمت أسئلة من دروس المنهج كافة، فيما اقتصرت أسئلة الرياضيات على درسين فقط». 

إلى ذلك، أبدت طالبات القسم العلمي استياءهن من أسـئلة الامتحان التي استبعدوا أن تأتي معقدة، تقول الطالبة الأولى على الصف، لان أسامة، إن «الصدمة خيّمت على  الطالبات كلهن، واللاتي خرجن من قاعة الامتحان من دون الانتهاء من جميع الأسئلة، على اعتبار أن أسئلة الصفحتين الأولى والثانية كانت صعبة ومعقدة لدرجة أنها استغرقت نصف الوقت للإجابة عنها». 

وأكدت الطالبة عائشة محمد أن «أسئلة الامتحان اختلفت كثيراً عن الامتحان التجريبي الذي كان مباشراً ومتنوعاً، ولكن امتحان أمس كان صعباً، خصوصاً أن الوقت لم يسعف غالبية الطالبات، وسُحبت ورقة الإجابة قبل الانتهاء من الإجابة عن الأسئلة»، وتتابع عائشة «قاعات الامتحان شهدت استياء الطالبات اللاتي أكدن أن ترتيب أوراق الامتحان كان له تأثير كبير في سقوط الطالبات في مصيدة الوقت، على اعتبار أن الصفحتين الأولى والثانية كانتا تضمان أصعب الأسئلة، وبقية الصفحات الـ 10 احتوت على أسئلة متباينة». 

من جهتها، طالبت الطالبة جواهر يوسف بمراعاة الطالبات أثناء التصحيح ووضع الدرجات، على اعتبار أن أسئلة الامتحان صعبة، ولا تتناسب مع مستوى الطالبات المتفوقات، ومعظمهن لم يُجبن عن أسئلة الامتحان كافة.

  وعلى الوتيرة ذاتها، أوضحت الإدارية في مدرسة رقية الثانوية، بدرية محمد، أن «ضيق الوقت كان على رأس الشكاوى التي تقدمت بها طالبات القسم العلمي، خصوصاً أنهن راهنّ على أن يكون مستوى امتحان مادة الرياضيات جيداً، على اعتبار أن امتحان الفصل الأول كان صعباً ومعقداً».

 وتابعت أن «القاعات المخصصة لطالبات القسم العلمي شهدت استياء الطالبات اللاتي طالبن بوقت إضافي على الزمن الأصلي لتـأدية الامتحان (ثلاث ساعات)، وحضور معلمة مـادة الرياضيات ليتمـكن من مناقشـة الأسئلة معها، إلا أن كل طلباتهن رفضت، بوصفها ممنوعة من الوزارة».

 في المقابل، خرجت طالبات القسم الأدبي متفائلات بسبب سهولة امتحان مادة الرياضيات التي تشكل عادة خوفاً وقلقاً لكثير منهن. وتقول الطالبة منال أحمد إن «الامتحان متوسط في مستوى أسئلته، والوقت كافٍ للتركيز، والتوصل إلى الإجابة».