«كان».. سينما العالم بأجواء سياسية
انطلقت أول من أمس، فعاليات الدورة الـ 61 لمهرجان كان السينمائي الدولي بمشاركة عدد كبير من النجوم، وسط اجواء سياسية مع عرض فيلم «بلايندنس» (العمى) اول الأفلام المتنافسة على السعفة الذهبية.
وتميزت سهرة الافتتاح بحضور رمز من رموز الموسيقى في الستينات هو المغني ريتشي هافنز الذي غنى «فريدوم» على المسرح، كما حصل في مهرجان وودستوك الهيبي عام 1996 وألهب حماسة الحضور، وسبق الحفل صعود درجات المهرجان الشهيرة وخصوصاً مع فريق عمل «بلايندنس» ومن بينهم المخرج البرازيلي ميريلس والأميركيان جوليان مور وداني غلوفر والمكسيكي غايل غارسيا برنال، ليكونوا اول النجوم الذين وطأوا السجاد الأحمر لمهرجان كان.
واكد ميريلس خلال مؤتمر صحافي، أمس، «إن قوة التاريخ تنبع من القراءات المختلفة الفلسفية والسياسية والأخلاقية لهذه الرواية التي تكشف «هشاشة الحضارة»، وقارن غلوفر، الممثل الملتزم، بين العمى في الفيلم ولا مبالاة العالم إزاء المآسي التي تشهدها دول مختلفة. وقال «في هذا العالم لا نرى الآخرين.
وستمضي فعاليات هذه الدورة من المهرجان بوتيرة حثيثة، ويكشف عن مجموعة من الأفلام والتجارب السينمائية ليكشف عن فيلمين آخرين مرتقبين، هما «فالتس ويز بشير» للإسرائيلي اري فولمان الذي يفضح الوحشية الاسرائيلية ومجازرها بحق الشعب الفلسطيني وخصوصاً مجزرة صبرا وشاتيلا، وفيلم «ليونورا» للأرجنتيني بابلو ترابيرو.
كما يعرض النجم والمخرج السينمائي كلينت ايستوود، وهو بطل اسطوري آخر في عالم السينما، فيلمه الجديد «تشنجيلينغ» «تبادل» مع انجيلينا جولي، التي تعتبر من ألمع نجوم المهرجان، إضافة الى آخرين امثال بنيسيو دل تورو، الذي يجسد شخصية الثائر ارنستو غيفارا في فيلم «تشي» (ضمن المنافسة) للمخرج ستيفن سودربرغ، وسكارليت جوهانسون التي تلعب دوراً في آخر افلام وودي آلن.
كما سيستضيف المهرجان بطلين اسطوريين في عالم الرياضة، الملاكم الأميركي مايك تايسون الذي شكلت حياته مادة فيلم يشارك في المهرجان ضمن فئة «نظرة ما»، إضافة الى لاعب كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا الذي صور المخرج امير كوستوريتسا فيلماً وثائقياً عن حياته، لكن قوة مهرجان «كان» تكمن في عدم اكتفائه بكبار المشاهير كما يظهر من لائحة الأفلام الـ22 المتنافسة، بل هو يعطي حصة كبيرة لسينمائيين شبان ولوجوه جديدة امثال البرازيلي فرناندو ميريلس، والأرجنتينيين بابلو ترابيرو ولوكريسيا والصيني جيا جانغكي والفلبيني بريلانتي مندوزا، والأميركي تشارلي كوفمن كاتب السيناريو الشهير الذي انتقل الى الإخراج.
وكان رئيس لجنة الحكام الأميركي شون بين اطلق «نداء الى موزعي الأفلام من اجل دعم الأفلام التي لا تحصل على جوائز»، و«بين»، الذي يعتبر من ابرز وجوه هوليوود الملتزمين على الساحة السياسية الدولية، ذكر أنه لطالما كانت مهمة مهرجان كان «دعم وتشجيع» الأفلام السينمائية على مستوى العالم.
وفي الوقت الذي تتكثف فيه حملة الانتخابات الرئاسية ، قال «بين» خلال مؤتمر صحافي عقد بمناسبة افتتاح المهرجان «تعد هذه اهم انتخابات عاصرتها في حياتي وربما في تاريخنا كله»، وبينما يبتعد «بين» عن تأييد أي من المرشحين في الانتخابات الرئاسية ، اعرب المخرج الأميركي عن تأييده الأمل الذي احدثته الحملة الانتخابية لأوباما في الانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في نوفمبر المقبل.
وذكر «بين» (47 عاما) - الحائز جائزة اوسكار - للمراسلين ان السياسات ينبغي ان تركز على مساعدة الشعب. ويترأس «بين» لجنة التحكيم المؤلفة من تسعة اعضاء بارزين لمنح الجوائز الرئيسة هذا العام في مهرجان كان الذي يعد اكبر مهرجان سينمائي في العالم. وفى معرض رده على سؤال حول السبب وراء كراهية الكثيرين لبوش ، قال «بين» ان هذه هي حال من يعمل «بلا عقل ولا قلب» ويقتل الآلاف من خلال الحروب.
ولم تكن هذه اول مرة ينتقد فيها «بين» - الشهير بأنه صاحب موقف سياسي صريح - بشدة البيت الأبيض. وفي الأعوام الأخيرة ، زار «بين» ايران ونشر اعلانا في صحيفة «واشنطن بوست» يهاجم فيه ادارة بوش وسياستها بشأن العراق الى جانب ما اسمته واشنطن بالحرب على الإرهاب.
وفي الوقت الذي اقر فيه المخرج الأميركي بتنامي شعور الطموحات السياسية الذي احدثه اوباما في الولايات المتحدة نتيجة لسعيه وراء منصب الرئاسة ، حذر «بين» اوباما من «خيبة الأمل الخطيرة» التي قد يتعرض لها اذا ما نجح في ضمان الحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي.
ان «تشينجلينغ» (تبادل) لكلينت ايستوود. تش «ادوريشن»(عبادة) لاتوم ايغويان. اد«فالتس ويز بشير» (رقصة فالس مع بشير) للمخرج آري فولمان. ال «لا فرونتيير دو لوب» (حدود الفجر) لفيليب غاريل. لا«غومورا» لماتيو غارون. وم «تو لافرز» (عاشقان) لجيمس غراي. تو «24 سيتي» (24 مدينة) لجيا جانغكي. 24 «سانكدوش، نيويورك» لتشارلي كوفمان.
سا «ماي ماجيك» (سحري) لاريك كو. ما «امرأة بلا رأس» للوكريشيا مارتيل. ام «سربيس» لبريلانتي مندوزا. سر «دلتا» لكورنل موندروتشو. دل «لينا دو باش» لوالتر ساليس ودانييلا توماس. لي «تشي»لستيفن سودربرغ. تش «ايل ديفو» لباولو سورنتينو. اي «ليونير» لبابلو ترابيرو. لي «ذي باليرمو شوتينغ» (لقاء في باليرمو) لفيلم وندرز.
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news