القرصنة تطال موقعاً إلكترونياً كل 5 ثوان

 تزداد الهجمات على«الانترنت» مع ازدياد عدد المواقع والمستخدمين حول العالم. وشهدت السنة الماضية أكبر عمليات القرصنة منذ انطلاق الشبكة العنكبوتية. إلا أن خبراء تقنية المعلومات يحذرون من استفحال المشكلة واحتمال تعرض الشبكة إلى سيول من الهجمات قد تؤدي إلى مشاكل متفاوتة، وقد تعرض بعض الشركات إلى خسائر مادية.

وفي تقرير جديد أصدرته شركة «سوفوس» الأميركية لأمن المعلومات، أظهر أنه في الفترة بين يناير ومارس 2008 تم اكتشاف أن هناك موقعاً على «الإنترنت» يهاجم كل خمس ثوان في المتوسط، رغم أنه كان في العام الماضي يهاجم موقع كل 14 ثانية.  وأشار التقرير إلى أن أغلب مواقع «الانترنت» المصابة بالفيروسات مقرها في أميركا 42%، تليها الصين بنسبة 30.1 %.

 

ويهاجم قراصنة «الإنترنت» مواقع فيها ثغرات أمنية بغض النظر عن محتواها، وحتى صفحات «الانترنت» المعروفة ليست محصنة ضد مثل هذه الهجمات، كما أن أي إنسان يدخل على المواقع المصابة عرضة لهجمات على جهازه من قبل برامج خبيثة. كما انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة استهداف القراصنة الصينيين لمواقع تنشر أخبارا تسيء إلى الصين، مثل ما حدث لموقع «سي إن إن» الإخباري . ويقول خبراء الكمبيوتر إن العناصر المتطفلة والإجرامية على «الانترنت» تبحث عن أي مكان يمكنها أن تحدث أكبر الضرر فيه، وهم يستهدفون الثغرات في المواقع التي تلقى إقبالاً كبيراً من مستخدمي «الانترنت» .

 

ويوصي الخبراء من أجل حماية المواقع على «الانترنت»، باستخدام برامج مكافحة الفيروسات وبرامج الحماية، بالإضافة إلى تحميل تحديثات مثل هذه البرامج. ويأتي ظهور هذا التقرير بعد يومين من تحذيرات شركة «مكافي» المتخصصة في أمن «الإنترنت» مستخدمي الكمبيوتر من انتشار «فيروس» خبيث أصاب أكثر من نصف مليون جهاز. ويعمل البرنامج بطريقة تحميل «الميديا العادية».