القبض على رجال أمن مزيّفين في الشارقة
|
|
ألقت شرطة الشارقة القبض على تسعة أشخاص من جنسيات آسيوية مختلفة ينتحلون صفة رجال أمن ويستولون على أموال وهواتف ومقتنيات شخصية من المارة.
وقال بيان لشرطة الشارقة إنها تلقت بلاغات بتعرض بعض الأشخاص للاعتداء والسلب والضرب من قبل أشخاص ينتحلون صفة رجال أمن، وتم تحديد أوصاف الجناة من خلال المعلومات التي أدلى بها أصحاب البلاغات، وكذلك تحديد الاماكن التي وقعت بها هذه الاعتداءات والتي شملت عدداً من المناطق الصناعية والاسواق والاحياء المختلفة في مدينة الشارقة. وطلب مدير عام شرطة الشارقة العميد حميد محمد الهديدي بتكثيف البحث والتحري عن افراد هذه العصابة وسرعة القبض عليهم، وتم تشكيل فريق بحث من ادارة البحث الجنائي لمتابعة تحركات العصابة المذكورة وتم تزويد الفريق بالمعلومات اللازمة كافة التي تساعدهم في التعرف إلى افراد العصابة والاسلوب المتبع في مهاجمة الضحايا. ومن خلال عملية البحث والتحري أشارت التحريات الى أن احد الاشخاص من الجنسية الهندية يقيم في شقة بالشارقة ويتخذ اسماً حركياً هو أحد افراد العصابة المتورطة في هذه الجرائم، وبناء عليه فقد تم متابعة المشتبه فيه ورصد تحركاته، حيث تبين أن عددا من الاشخاص يترددون على موقع سكنه، وبعد استكمال الاجراءات القانونية تم وضع خطة المداهمة. وفي الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم الثلاثاء الماضي تم التوجه الى الشقة المذكورة، وبعد دخولها تم ضبط جميع افراد العصابة الذين اتضح ان معظمهم يقيمون في الشقة نفسها المستأجرة من قبل المتهم الرئيس ومن بينهم سبعة من الجنسية الهندية واثنان من الجنسية الباكستانية . وبتفتيش الشقة تم العثور على عدد كبير من الهواتف المتحركة التي تم الاستيلاء عليها من المجني عليهم، وبعرض المتهمين في طابور تشخيص على اصحاب البلاغات تعرفوا إليهم جميعاً، واعترف المتهمون بارتكاب هذه الجرائم وحددوا أماكن وقوعها. وأوضح مدير إدارة البحث الجنائي في شرطة الشارقة ان« نشاط هذه العصابة يمثل وجهاً آخر من وجوه الجرائم والظواهر السلبية المترتبة على اوضاع مخالفي قوانين الدخول والاقامة، حيث تبين من خلال مراجعة الاوضاع القانونية لأفراد هذه العصابة أن أحدهم سبق أن تم إبعاده من الدولة وعاد مجدداً وأن احدهم دخل عن طريق التسلل، وآخر دخل الى الدولة عن طريق الزيارة وبقي مخالفاً، والبقية هاربون من كفلائهم في بعض امارات الدولة وعاطلون عن العمل، مما يشير الى ان تشابه أوضاعهم وظروفهم دفع بهم الى تشكيل هذه العصابة الاجرامية التي روعت الآمنين ومارست التعدي على أفراد المجتمع». وكشف أن افراد العصابة كانوا يرتدون الزي الوطني (الثوب والغترة والعقال) أثناء قيامهم بارتكاب الجرائم، مدعين أنهم من رجال الأمن حتى يمكنهم ايهام ضحاياهم والاعتداء عليهم وسلب أموالهم وممتلكاتهم. |