برامــج التحكيــم منــبـر لـ«تصفيـة الحســابات»

 

يتهم الشارع الرياضي برامج تحكيم مباريات كرة القدم عبر القنوات الرياضية المحلية، بأنها مضيعة للوقت، والهدف منها تشتيت فكر الجمهور وخلق البلبلة تجاه حالات تحكيمية تتعارض فيها التحليلات من قناة الى أخرى حول حالة واحدة.

ولم يخف عشاق الساحرة المستديرة في الدولة غضبهم من توجهات وأهداف الحكام السابقين الذين ظهروا على الشاشات بهيئة محللي تحكيم لدوري أندية الدرجة الأولى.

ويرى أغلبية متابعي الدوري خلف الشاشة الصغيرة أن هذه البرامج حادت عن هدفها الأساس وتحولت الى منبر لتصفية الحسابات أكثر منها لتثقيف الشارع الرياضي، أما فئة كبيرة فانتقدت تاريخ محللي التحكيم في بعض القنوات الرياضية وطالبوا بضرورة جذب أصحاب الخبرة بدلاً منهم لكي يثق الشارع الرياضي بانطباعهم وتقييمهم لحكام المباريات.

وقال عضو منتدى الموقع الرسمي لاتحاد الإمارات لكرة القدم «المارد الأسمر»: «كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الحكام والتحكيم، ومع اقتراب الموسم من نهايته وتحديد ملامح الفرق الهابطة والفرق المتنافسة، ظهرت نغمة التحكيم عند السؤال عن أول أسباب الخسارة».

وأضاف «قنواتنا الرياضية حاولت منذ بداية الموسم أن تخصص فقرة للتحكيم سواء «الكارت الأبيض أو رادار مسلم»، لمناقشة الحالات التحكيمية وتعاقدت مع حكام دوليين سابقين من أجل الوصول الى تحليل الحالات المثيرة للجدل، ولكننا نلاحظ أن هناك تضارباً في الآراء من قناة لأخرى على نفس الحالة، رغم ان الحالة تعاد من مختلف الزاويا، وعندما نرى الحكام المحللين لا يتفقون على التحليل ذاته، أتساءل.. ما بالكم بحكم الساحة الذي عليه اتخاذ قراره في جزء من الثانية ومن دون إعادة؟».

وعلق عضو المنتدى سالم النقبي: «هناك برنامج خاص بالتحكيم يذاع عبر قناة رياضية محلية ومحلله حكم دولي سابق وكذلك هناك برنامج آخر عبر إذاعة محلية ويتولى مهمة التحليل فيه شخص أطلق على نفسه حكم المدرجات، وأنا لست مع أو ضد هذه البرامج، لكنني أتمنى من الأشخاص الذين يقومون بتحليل الحالات التحكيمية، أن يكونوا مؤهلين لذلك، لأن أغلبهم للأسف اتخذ هذه البرامج لتصفية الحسابات».

ودخل المشارك فيصل علي على خط الحوار وقال: «أؤيد هذه البرامج شرط أن يحمل المحلل تاريخاً جيداً وشهادات معترفاً بها لكي يثق الشارع الرياضي بانطباعه وتقييمه للحكم».

وبدوره قال عضو المنتدى الذي يطلق على نفسه الاسم الحركي «الأسد الجريح»: «أنا من المؤيدين لهذه البرامج، وأؤمن بأنه لايوجد عمل من دون أخطاء ولكن بحدود، فنحن المشاهدين نريد تقييم الحالات التحكيمية في المباريات بكل عقلانية وحيادية ومصداقية، وفي ظل تناقض التحليل بين برنامج إلى آخر يجب أن نبحث عن المحلل الأفضل صاحب المصداقية والواقعية، البعيد عن التحيز في التحليل، ومن ثم نتابعه وألا ننجرف وراء أسماء القنوات والمحللين، وأن نرى تاريخ المحلل كحكم، خصوصاً أن البعض كان فاشــلاً زمن تحكيمه وبعد ذلك أصبح صاحب لباقة في الكلام، والمشــاهد المسكين لا حول له ولا قوة، يسمــع أي شيء خصوصاً إذا كان تحليله ينصب في مصلحةفريـقه المفضل!». 

أما المشارك جمال الفلاسي فقال: «أنا ضد هذه البرامج التي تخلق البلبلة وتشتيت فكر الشارع الرياضي، وأرى أنها برامج لتصفية الحسابات أكثر منها لتثقيف الشارع الرياضي بقوانين التحكيم، ولا بد  للإعلام المحلي من تحويل هذه البرامج لشرح القوانين والمستحدث منها بدل الانتقاد، وتثقيف الشارع الرياضي بدلاً من تضليله، ولكن للأسف قنواتنا الرياضية تبحث عن الإثارة وجذب المشاهدين بأي أسلوب وطريقة من دون الاهتمام بالنواحي التثقيفية».   
تويتر