«نرجس» يرفع أسعار الأرز
|
|
قالت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) إن الإعصار «نرجس» أضر بـ20% من حقول الأرز في مناطق الكوارث الخمس بميانمار، وذلك مقارنة بخسائر بنسبة 7%، بحسب تقديرات لوزارة الزراعة الأميركية، ما قد يعزّز من ارتفاع الأسعار التي بدأت تظهر علامات على تراجعها بعدما بددت توقعات جني محصول قياسي مخاوف الأسواق.
وقال الرئيس الإقليمي للمنظمة هي تشانتشوي «تضرر نحو 20% من حقول الأرز». وأضاف أن «أمام المزارعين نحو 50 يوماً لزراعة محصول الأرز التالي». وتابع «لا يوجد وقت كافٍ، لقد بدأ موسم الزراعة بالفعل، نحن بحاجة للأموال والموارد لإعادة المزارعين إلى العمل». وصرّح تجار بأن الأنباء بشأن مزيد من الأضرار لمحصول الأرز في ميانمار قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق. وقال الرئيس التنفيذي لشركة التجارة الهندية «اداني اكسبورتس» اتول تشاتورفيدي، هذا يعني أن الأوضاع ستكون صعبة. كانت ميانمار تصدّر الأرز قبل الإعصار، وبهذا ستكون خارج السوق». وارتفعت الأسعار إلى ثلاثة أمثالها هذا العام مع انخفاض المخزونات العالمية إلى أدنى مستوياتها منذ الثمانينات ونمو الطلب، وتراجع سعر الأرز الأميركي تسليم يوليو أكثر من 3% في المعاملات الآسيوية أول من أمس بعدما تراجع بالنسبة ذاتها مساء الأربعاء مع انحسار المخاوف بشأن الإمدادات العالمية. وفي الهند، ثاني أكبر بلد مصدر للأرز في العالم، قال تجار «إن الأمطار الموسمية المبكرة قد تعزز إنتاجها من الأرز، مما بدد المخاوف التي دفعت البلاد إلى حظر تصديره». ويعتمد المزارعون في الهند بكثافة على الأمطار الموسمية نظراً لأن 40% فقط من الأراضي الزراعية متصلة بشبكة الري. غير أن دولاً آسيوية مثل فيتنام وتايلاند وماليزيا لاتزال قلقة بخصوص الإمدادات المحلية.
وأعلن وزير الزراعة الماليزي أن واردات بلاده من الأرز سترتفع هذا العام إلى 900 ألف طن في وقت تكثف الحكومة جهودها لتعزيز الاحتياطيات، وكبح التضخم، لمنع حدوث توترات اجتماعية. وقالت تايلاند إنها ستشتري الأرز غير المقشور مباشرة من المزارعين بسعر 432 دولاراً للطن، من أجل تنشيط الأسعار المحلية بعد احتجاجات للمزارعين الأسبوع الماضي حمّلوا خلالها الحكومة مسؤولية تراجع الأسعار المحلية قبيل طرح معروض جديد في السوق بحلول يونيو المقبل.
|