جندي أميركي يستخدم مصحفاً هدفاً للرماية

اعترف الجيش الأميركي بأن أحد جنوده استخدم مصحفاً كهدف في التدريب على إطلاق النار في ساحة للرماية قرب بغداد.

وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي، الكولونيل بيل باكنر، ان القادة أمروا بتحقيق سريع بعدما عثرت الشرطة العراقية على المصحف يوم 11 مايو  الماضي في ميدان للرماية هناك، ووصف الحادث بأنه «خطير ومقلق للغاية».

وقال باكنر ان «القادة الأميركيين أبدوا بالغ أسفهم، واتخذوا إجراءات عقابية ضد الجندي المتورط وتم إبعاده من العراق».  ولم تتضح الإجراءات العقابية الأخرى التي اتخذت ضد الجندي المتورط.
وقال مسؤول المجالس العشائرية في منطقة الرضوانية بغرب بغداد (حيث عثر على المصحف)، سعيد الزوبعي، ان المصحف كان يستخدم هدفاً للتدريب، وأضاف أنه كان به 14 ثقباً من أثر الأعيرة النارية ووجدت بداخله عبارات مسيئة.

وتابع «قدمنا للجانب الأميركي مذكرة استنكار وطلبنا منهم تقديم اعتذار وتقديم الشخص الى مجلس تحقيقي ومحاكمته علناً أمام وجهاء المنطقة». وأضاف «لقد انزعجنا من الحادث». وذكرت شبكة «سي.ان.ان» التلفزيونية الأميركية أن مئات المحتجين استقبلوا قادة عسكريين أميركيين توجهوا لقرية الرضوانية، وحضر عدد من الشيوخ والوجهاء والمسؤولين الأمنيين، فيما رفع السكان لافتات وهتفوا «نعم نعم للقرآن، ولتخرج أميركا».

وأضاف باكنر ان «الجندي الذي ارتكب الفعل قدم اعتذاراً مكتوباً أيضاً». وقال الجندي في رسالته «آمل بإخلاص ان لا يؤثر فعلي على الشراكة التي طورها الشعبان سوياً، ان ما فعلته جاء نتيجة قصر نظر لكن قلبي لم يكن خبيثاً».

في الصعيد الميداني، أعلنت هيئة علماء المسلمين، وهي أعلى مرجعية للسنة في العراق، مقتل اثنين من أعضائها، محملة الحكومة الحالية مسؤولية ذلك، بعد العثور على جثتي الشيخين محمود الجميلي وطه العاني مرميتين على قارعة الطريق بحي العدل غرب بغداد.

وانفجرت قنبلة في حي الشعب شمال العاصمة على دورية للجيش العراقي، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخر، كما قتل انفجار سيارة ملغومة جنديين عراقيين وأصاب أربعة في حي المثنى بشرق بغداد، فيما أصابت قذيفة هاون أربعة أشخاص في بغداد، وعثر على خمس جثث، وقتل أربعة وأصيب 38 في اشتباكات بين قوات حكومية وميليشيات المهدي في مدينة الصدر، وقتل الجيش الأميركي شخصين غرب بغداد.

وفي ناحية بني سعد قتل ضابط عراقي برتبة مقدمألا وأصيب اثنان في اشتباكات مسلحة، كما قتل ثلاثة مسلحين عشائريين، وأصيب سبعة في هجوم استهدف مقرهم قرب بعقوبة، وفي محافظة صلاح الدين قتل جنديان عراقيان بانفجار قنبلة.

في هذه الأثناء، اعتقلت قوات حكومية بشمال كربلاء قائد إحدى خلايا ميليشيا المهدي وخمسة من مساعديه، كما عثر على مخبأ للأسلحة يضم 70 قنبلة، وأسلحة وذخائر أخرى. كما اعتقلت قوات حكومية 44 مطلوباً بينهم قيادي في ميليشيا المهدي في ناحية الزبيدية بمحافظة واسط، وفي بغداد اعتقلألا81 شخصاً بدعوى الاشتباه بصلتهم بالمسلحين، كما اعتقل الأميركيون 13 شخصاً في تكريت والموصل وأبوغريب .

 

14 

  ثقباً من أثر الأعيرة النارية وجدت بداخل مصحف استخدمه الأميركيون هدفاً للتدريب، ووجدت بداخله عبارات مسيئة لحرمة القرآن الكريم.