محمد عبده: ليت صوت كاظم الساهر كان أحلى
|
|
أكد الفنان السعودي محمد عبده أنه «لن يعتزل الفن»، و لن يفكر يوماً في اتخاذ مثل هذا القرار. ولم يتوان فنان العرب، خلال استضافته في برنامج «العرّاب» الذي يقدمه الإعلامي نيشان، عن الاعتراف بأخطاءٍ ارتكبها في الماضي، واستفاد منها خلال مسيرته الفنية الطويلة، ورداً على سؤال حول ما قاله بعض النقاد من «عدم كفاءته في أداء الأغنية العربية الفصحى، وافتقاره لمقدرة السيطرة على مخارج الحروف» قال عبده إنه «أخطأ حين غنى القصيدة في مقتبل عمره، إذ لم يكن يملك آنذاك ما يكفي من الخبرة والنضج لغناء القصائد». واتسمت تصريحات عبده في برنامج «العراب»، الذي تمت دعوة الإعلاميين أيضاً إلى تغطيته من داخل الاستوديو بالصراحة الشديدة، حيث علق على اداء الفنان العراقي كاظم الساهر بقوله «كنت اتمنى لو أن صوت كاظم أحلى مما هو عليه الآن»، كما تحدث عن «الدور الرائد» الذي لعبه الفنان الراحل طلال مدّاح في «إطلاق الأغنية السعودية، وتحقيق الانتشار العربي للأغنية الخليجية» واستساغتها من قِبل مسامع الجمهور من المحيط إلى الخليج. وعلى صعيدٍ آخر، تحدّث محمد عبده عن بداياته الفنية، وذهابه إلى بيروت والقاهرة، ووقوفه أمام الفرقة الماسية التي عزفت لعبدالحليم حافظ بكل جرأةٍ وثقة ليُسمع صوته للعالم العربي بأسره. ولدى سؤاله عن ثروته والأموال التي يملكها، أجاب فنان العرب، بأن «أعماله التجارية تفتح ألف بيت»، في إشارة ذكيةٍ منه إلى تأمين وظائف لأكثر من 1000 شخصٍ يستفيدون من ثروته، وعاد بالمشاهدين إلى «طفولةٍ أمضاها يتيماً وفقيراً»، متحدثاً عن طموحاته «التي بدت مستحيلةً آنذاك»، وأحلامه الكبيرة بالشهرة والنجاح والمجد. وعن رأيه في موجة الغناء الحديث، وصعود النجوم بسرعة قياسية، أجاب محمد عبده «عالم الفنّ أشبه بالسماء؛ فهناك نجوم لامعة، وهناك كواكب»، مشيراً إلى ان النجوم «لها عمرٌ افتراضي، ومصيرها أن تنطفئ وتلقى مصيرها من الزوال، وأما الكواكب فهي خالدةٌ مشعّةٌ أبد الدهر على غرار كوكب الشرق أم كلثوم»، وتحدّث محمد عبده عن ارتباط نجاح الفنان بطاقم العمل ومجموعة الشعراء والملحنين الذين يقفون إلى جانبه، فضرب مثلاً على ذلك أم كلثوم وآخر هو فيروز حيث «وجدت هاتان العملاقتان من وقف إلى جانبهنّ وآزرهن ودعم مسيرتهن» الفنية، وقد استثنى محمد عبده نفسه حين قال إنه شقّ طريقه وحيداً في وقت «لم تكن موسيقاه مستساغةً لمسامع العالم العربي»، وكيف أنه اضطر لبذل الكثير من الجهد المضني للوصول بالأغنية السعودية إلى ما هي عليه اليوم. كما تحدث محمد عبده عن فنانين سعوديين «ينتمون بفنّهم إلى المدرسة الخليجية أكثر من انتمائهم للمدرسة السعودية»، حيث استفادوا من نشوء مجلس التعاون الخليجي الذي سهّل من انتشار نخبةٍ منهم كراشد الماجد وعبدالمجيد عبدالله ورابح صقر وآخرين. فيما انفرد هو ـ محمد عبده ـ بتقديم التراث السعودي والأغنية السعودية الأصيلة التي تمكّن «من إيصالها إلى المسامع العربية». وكانت مجموعة «إم بي سي» الإعلامية، قد استضافت فنان العرب محمد عبده على طاولة عشاء جمعته بعدد من ممثلي الصحافة المحلية والعربية، في فندق شانغر يللا بدبي، مساء الخميس، إلى جانب مقدم برنامج «العراب» المذيع نيشان، قبيل الإعداد لأولى حلقات البرنامج، بعد انتقال تصويره بشكل نهائي من بيروت إلى دبي بسبب عدم استقرار الأحوال السياسية هناك . |