«النمرود».. بين القاهرة والإسكندرية

وتروي المسرحية، وهي من إخراج المنصف السويسي، حكاية شخصية أسطورية تاريخية تدّعي الربوبية وتتسيّد على الشعب من خلال سياسة القمع والترهيب، ويصاب «النمرود» نتيجة الشعور بالسلطة بجنون العظمة وتحدي الألوهية، حيث تتسلط عليه مجموعة من البعوض تقضي على جيشه الذي كان يتأهب لنزال جيش آخر. إلا أنه يُفاجأ بأسراب البعوض التي تحوّل جيشه الى مجرد هياكل عظمية.

 ويقدم العمل نموذجاً لانهيار الحكم القائم على التعسف مستمداً من القراءة المتأنية والواعية لتاريخ صعود  البنى السلطوية الطاغية وانهيارها، ما يشكل إدانة صارخة لجميع أشكال الاستبداد الماضية والراهنة.