المعارضة ترفض تأجيل بحث قانون الانتخاب
|
|
رفضت المعارضة اللبنانية، أمس، إرجاء الاتفاق على موضوع قانون الانتخابات إلى ما بعد انتخاب رئيس الجمهورية. فيما دخلت جلسات الحوار بين الأكثرية والمعارضة في الدوحة مرحلة حاسمة بعد تدخل امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي قدم ورقة تتطرق الى النقاط الخلافية، وتتضمن ارجاء مسألة البحث في قانون الانتخابات إلى ما بعد انتخاب الرئيس. وتفصيلاً، أصدرت المعارضة بياناً في ختام اجتماع لها في الدوحة أكدت فيه «التزامها المبادرة العربية واستمرار الحوار في الدوحة وصولاً الى تطبيق بنود بيان اللجنة الوزارية العربية في بيروت».
وأضافت ان بيان اللجنة العربية يقوم على «الاتفاق على نسب تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الجديدة، والاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية والذي قدمت المعارضة ولا تزال صيغاً عدة للخروج به بما يؤمّن عدالة التمثيل، ومصالح كل اللبنانيين، وتتويج الاتفاق بانتخاب الرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان».
وكان امير قطر قدم ورقة لطرفي النزاع تتضمن «إرجاء بت موضوع قانون الانتخابات الى ما بعد انتخاب رئيس الجمهورية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية على اساس 13 للأكثرية و10 للمعارضة وسبعة لرئيس الجمهورية» بحسب احد المشاركين. واضاف المصدر نفسه انه امام تحفظ رئيس مجلس النواب نبيه بري على تقسيم الأعداد داخل الحكومة بهذه النسب، وعدت قطر بإعادة البحث في هذه النقطة.
ورداً على هذا البيان، قال النائب انطوان زهرة من القوات اللبنانية في تصريح لوكالة فرانس برس «ان الاقتراحات القطرية شكلت مخرجا، والعودة بهذا البيان الى الأفكار القديمة رسالة مسيئة ومعيبة للوسيط القطري النزيه». الا ان نائب الأكثرية قال ايضا «لم نفقد الأمل بالتوصل الى حل نتيجة الإصرار القطري»، على الوصول الى نتيجة. من جهته، قال وزير الثقافة طارق متري إن «هذا البيان (المعارضة) نوجهه الى الوسيط القطري. والسؤال الذي اطرحه: هل هذا البيان يعني وقف التفاوض؟».
اما رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون (احد اركان المعارضة) فقال «نحن ننتظر جوابا من الموالاة على كل الطروحات الواردة والخيار الآن عندهم (الموالاة)، نحن اعطينا كل شيء». كما قال النائب علي حسن خليل من حركة «أمل» المعارضة «نحن ننتظر رد الموالاة ،على سلة افكار قدمت اليهم». ودخل الحوار اللبناني - اللبناني في قطر، أمس، يومه الرابع، وسط مراوحة وغياب اي نتائج حاسمة.
وأعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى انه مضطر لمغادرة قطر ظهر اليوم، كما ان امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مرتبط بقمة تشاورية لدول مجلس التعاون الخليجي في الدمام اليوم.
وأعرب موسى عن امله بأن يتم التوصل الى اتفاق بين اللبنانيين المتحاورين في الدوحة مشيرا الى ان «الاتجاه هو الى التهدئة». وقال موسى لصحافيين في فندق شيراتون في الدوحة حيث تُجرى المفاوضات «نتجه الى التهدئة، واتمنى ان نصل الى اتفاق اليوم (أمس) او صباح غد (اليوم) قبل ان اغادر». ورفض موسى الدخول في تفاصيل التشكيلة الحكومية.
وأضاف جعجع «طرحي هو قوة سلام عربية في بيروت، وقد طرحته مع كل الأوساط ومع اللجنة العربية». وقال «في لبنان اليوم هدوء حذر. اذا كنا نريد استقرارا فعليا فهذا هو الحل.
وفي حال فشل الحوار في الدوحة، هذا الطلب يصبح ملحا اكثر فأكثر». وحول احتمال فشل تجربة قوة سلام عربية كما حصل في الماضي، أوضح جعجع «اذا كانت التجربة تعيسة في تلك الفترة، هذا لا يعني ان التجربة الجديدة ستكون نفسها، خصوصا اذا طرحنا قوة سلام تتكون من دول صديقة مع لبنان لا مصالح لها في لبنان، ولا عداوات لها معه». |