باحثة تنتقد غياب الفنون الأدبية في مجلات الأطفال العربية
تنتقد الروائية والباحثة المصرية نجلاء علام، في دراستها حول مضمون مجلات الأطفال في الوطن العربي، بعض المواد المترجمة والسيناريوهات المصورة المصحوبة بحوارات بلهجة عامية محلية. كما تحث على زيادة الفنون الأدبية لإثراء لغة الطفل.
وتخلص الباحثة الى أن «الطفل العربي يعاني نقصاً شديداً في متابعة فنون الكتابة الأدبية من قصة وشعر، وبالتالي يعاني نقصاً شديداً في تنمية خياله واثراء لغته»، حيث يؤدي الاعتماد على السيناريو المصور الى تعطيل أو «افساد» عادة القراءة لدى الأطفال، وتحد هذه «القراءة السريعة العابرة» من محصوله اللغوي.
وتقول في كتابها «تطور مجلات الأطفال في مصر والعالم العربي» ان معظم هذه المجلات تعتمد بشكل أساسي، على السيناريوهات المصورة لكن «المشكلة أن معظم هذه السيناريوهات يقف عند حدود المغامرات والقصص البوليسية أو الهزلية، وقلما نجد قيمة حقيقية داخل هذه السيناريوهات. وفي مصر نجد بعض المجلات تنشر هذه السيناريوهات مصحوبة باللهجة العامية التي لا تثري لغة الطفل».
كما تنتقد بعض الترجمات الموجهة للطفل حين يقع الاختيار على سيناريو غير مناسب للطفل العربي، «ولا يتناسب مع قيمنا». ويقع الكتاب في 180 صفحة متوسطة القطع، وصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
وهو الجزء الثاني الذي يكمل الجزء الأول الصادر قبل نحو ثلاث سنوات، وتناول نشأة مجلات الأطفال في العالم العربي وتطورها (1870-2000) حيث أشارت الباحثة الى أن الوطن العربي أصدر خلال 130 عاماً 101 مجلة للأطفال. |