محاكمة طبيب استعان بعامل نظافة في جراحة تجميل


أحالت النيابة العامة في دبي سبعة متهمين بينهم طبيبان إلى المحاكمة بتهمة التسبب خطأ في وفاة مواطنة، وعدم مراعاتهم ما تفرضه عليهم أصول مهنتهم، اذ اجرى الطبيبان جراحة تجميل لمواطنة، بمشاركة عامل نظافة. وأفاد رئيس النيابة محمد علي سعيد خلف انه «تمت احالة المتهمين الى المحاكمة، ومن المقرر ان تعقد اليوم جلستها الاولى».

 

وكانت «الامارات اليوم» نشرت تفاصيل الواقعة العام الماضي، واستندت الى تحقيقات اجرتها هيئة الصحة في دبي كشفت عن «اهمال جسيم حدث اثناء اجراء جراحة تجميل للمواطنة في مستشفى خاص، ما ادى الى وفاتها».

 

ووفق التقرير النهائي للتحقيقات الذي اطلعت عليه «الامارات اليوم» تبين ان «اخصائي التجميل «ع.ب» اسند إلى عامل نظافة، وموظف مشاركته في اجراء جراحة شفط دهون للمواطنة». وقررت الهيئة «الغاء تراخيص الطبيبين وإغلاق اقسام العمليات والتخدير والتجميل في مستشفى ومركز طبي لمسؤوليتهم عن الوفاة».

 

كما قررت «ابلاغ النائب العام بالواقعة». وأفاد خلف أن «تفاصيل القضية تعود إلى حضور المجني عليها «ل.ح»(27 عاما) إلى مركز طبي خاص في دبي، لإجراء عملية شفط الدهون، وأثناء الجراحة تركها طبيب التخدير وخرج من المستشفى لأمر شخصي، ثم تبعه الطبيب الجراح قبل انتهاء العملية متذرعاً بأنه كان متعباً من العملية، لتبقى المجني عليها تحت إشراف ممرضات وعامل رعاية صحية غير مختص، تم إحضاره من الخارج منذ سنتين، خصيصاً لممارسة هذا النوع من العمليات، بعلم واتفاق مع إدارة المستشفى التي وافقت على  تلك التجاوزات، وأهملت الإشراف والمراقبة على سير العمل في المستشفى على وجه سليم».

 

وأضاف «شارك عامل الرعاية الصحية في شفط الدهون من جسد المجني عليها مع عامل النظافة، ليصبح لدى الجراح عاملان غير مؤهلين يساعدانه في ممارسة هذا العمل الطبي الخطر». ووفقا لخلف، فقد أعطى طبيب التخدير تعليماته هاتفياً إلى ممرضة غير مختصة، للقيام بإجراء عمل طبي خطر وهو إفاقة المجني عليها من التخدير العام، ما تسبب في وفاتها ومنعها فرصة الحياة وهي في مقتبل العمر». وحث خلف الأسر على«الحصول على الموافقة الشرعية قبل الشروع في أي عملية من هذا النوع».

 

ولفت إلى «أهمية أخذ الحذر قبل الذهاب إلى المستشفيات، لأن المشكلات الناتجة عن الجراحات التجميلية تزايدت في الآونة الأخيرة بسبب كثرة الأخطاء الطبية وإهمال بعض الأطباء». وأكد خلف «حرص النيابة العامة على المطالبة بإنزال أشد العقوبة بالمتهمين، لتردعهم وتمنع غيرهم من التهاون في أرواح الناس».
 
تويتر