أوباما يقترب من اقتناص لقب المرشّح الديمقراطي للرئاسة

 

أكد باراك أوباما الطامح إلى الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي الى الانتخابات الرئاسية الأميركية انه اجتاز مرحلة أساسية على هذا الطريق بعد الانتخابات التمهيدية التي شهدتها ولايتا اوريغون وكنتاكي أول من أمس، حيث يعزز ذلك تقدمه في السباق لتعيينه مرشحاً للحزب، لكن منافسته السيناتور هيلاري كلينتون ترفض الاستسلام.

 

وتفصيلاً، فاز سيناتور ايلينوي بالانتخابات التمهيدية في اوريغون، في حين حققت منافسته هيلاري كلينتون فوزاً كبيراً في كنتاكي. وبفضل فوزه في اوريغون والمندوبين الذين حصل عليهم في كنتاكي، ضمن أوباما حصوله على الغالبية المطلقة للمندوبين الذين تم اختيارهم خلال الانتخابات التمهيدية.

 

وقال أوباما الليلة قبل الماضـية أمام آلاف من مناصريه تجمعوا في أيوا (شمال) موقع أول فوز انتخابي له في الثالث من يناير الماضي، «لقد جعلتم الترشيح الديمقراطي لرئاسة الولايات المتحدة في متناول يدنا».

 

وحتى قبل صدور نتائج اوريغون اكد اوباما انه بات يملك «الغالبية المطلقة لكل المندوبين الذين اختارهم الناخبون» خلال عملية الانتخابات التمهيدية. وعند إعلانه هذا، ردّد مناصروه الذين بلغ عددهم نحو 10 آلاف في الهواء الطلق مطولاً «أوباما 2008».

 

وأشاد أوباما الذي كان محاطاً بزوجته ميشال وابنتيه ماليا وساشا مطولاً بهيلاري كلينتون قبل ان يكشف عن لهجة المواجهة التي سيعتمدها مع المرشح الجمهوري جون ماكين خلال الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل.

 

وقال «المعسكر الخصم يعرف انه اعتنق سياسات الأمس وعليهم تالياً اعتناق تكتيكات الأمس، أي اللعب على خوفنا وشكوكنا وانقساماتنا لتحويل انتباهكم عمّا هو أهم بالنسبة لكم ولمستقبلكم».

 

من جهتها، وأمام مناصريها في لويسفيل بكنتاكي شكرت هيلاري ناخبيها «لتصويت الثقة الهائل» معترفة في الوقت ذاته ان المعركة التي تواجه فيها أوباما صعبة. واوضحت «لا السيناتور أوباما ولا انا شخصياً لدينا دعم 2210 مندوبين الضروري للحصول على الترشيح». وهذا الرقم يأخذ في الاعتبار الانتخابات التمهيدية في فلوريدا ومشيغان التي نظمت في يناير الماضي ولم تعترف بها قيادة الحزب الديمقراطي بسبب خلاف حول موعد التنظيم.

 

وقالت كلينتون إنها لن تحصل ولا أوباما على «هذا الرقم السحري» في نهاية عملية الانتخابات التمهيدية في الثالث من يونيو وان «المندوبين الكبار» سيقع على عاتقهم «الخيار الصعب» لتحديد «من هو مستعد ليكون مرشحاً ومن هو مستعد لمواجهة ماكين في الولايات الرئيسة».

وقد واجه أنصار كلينتون الذين تجمعوا في لويسفيل صعوبة في إخفاء المرارة رغم فوز مرشحتهم الكبير في هذه الولاية. وحصلت كلينتون في كنتاكي على 65% من الاصوات مقابل 30% لأوباما.

 

واستناداً الى نتائج تشمل 50% من مراكز الاقتراع حصل أوباما على 58% من الاصوات مقابل 42% لكلينتون اوريغون.

 

وبنتيجة الانتخابات التمهيدية في كنتاكي واوريغون لايزال أوباما بحاجة الى 75 مندوباً للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي على ما يفيد الموقع الالكتروني المستقل «ريل كلير بوليتيكس» وحصل اوباما حتى الان على 1951 مندوباً في حين انه بحاجة الى 2026 مندوباً للفوز بترشيح الحزب.

 

ولايزال ينبغي اختيار 86 مندوباً خلال الانتخابات التمهيدية في بورتوريكو في الاول من يونيو المقبل وفي مونتانا وداكوتا الجنوبية في الثالث من الشهر ذاته.

وسيكـون اختــيار «المنــدوبين الكبار» وهم كوادر في الحــزب الديمقــراطي ومسؤولون ديمقراطيون منتخبون أحرار في دعم المرشح الذين يرونه مناسباً، حاسماً في تحديد هوية المرشح الديمقراطي الى البيت الابيض. ولايزال 213 «مندوباً كبيراً» من أصل 800 تقريباً مترددين.

تويتر