«الأحياء» أصابت الأدبي بصدمة.. وعوضت العلمي

عبر طلبة من القسم الأدبي في أبوظبي، عن عدم رضاهم عن امتحان مادة «الأحياء» أمس، واصفين إياه بـ«المحير»، مؤكدين أن «بعض الأسئلة أصابتنا بصدمة، لأنها لم تكن من داخل المنهاج الدراسي، أو ضمن نماذج أسئلة الامتحان التي تدربنا عليها»، فيما أعرب كثير من طلاب القسم العلمي عن فرحتهم بمستوى «الأحياء»، منوهين بأن «معظم الأسئلة مباشرة وواضحة، وعوضتنا ما فقدناه من درجات في مادة الجيولوجيا»، حسب تعبيرهم. وأوضح موجه مادة الأحياء في منطقة أبوظبي التعليمية خالد داوود  أن «70% من أسئلة امتحان القسم الأدبي ، جاءت من نماذج الامتحانات».

وقال طلبة القسم الأدبي، أحمد رزق وكرم لطفي وعبدالرحمن الشامسي، إن «الامتحان صعب وبعض الأسئلة كانت غامضة للغاية» مشيرين إلى  أنهم «لم يفهموا سؤالين، الأول يطلب منهم تفسير لماذا لا يكون التوأمان في نفس الوزن؟ والثاني يطلب تفسير لماذا يكون  انتقال الصفات الوراثة صعباً إذا كان عدد أفراد الأسرة قليلاً؟ مؤكدين  أن «إجابتي هذين السؤالين لا توجدان ضمن منهاج الأحياء الذي درسوه».

وأيدهم في الرأي طلبة آخرون، أحمد جمال وعبدالله عياض وعيسى عبدالله، قائلين إن «الموجه الذي أعد الامتحان، لم يترك لهم الفرصة للاختيار بين الأسئلة،  وكانت إجبارية، ولذا أصبنا بصدمة، يعتبر هذا أصعب امتحان واجهناه حتى الآن، مقارنة بالامتحانات السابقة، الأسئلة كانت غير مباشرة واعتمدت على الاستنتاج والتفسير، إضافة إلى أن كثيراً منا لم يتوقع أن يتضمن الامتحان رسوماً تحتاج إلى توضيح ».

وعلى الجانب الآخر رأى طلاب القسم العلمي، ماهر دعدع ومحمد أحمد وعبدالعزيز الحربي ومعن غياث، أن «أسئلة الامتحان تراوحت بين السهلة والمتوسطة، باستثناء السؤال الأخير الذي جاء من الوحدة الأخيرة من الكتاب المدرسي إذ لم يهتم كثير منا بهذا الجزء».

وأضافوا أن «مادة الأحياء عوضتنا بعض ما فقدناه من درجات في امتحان الجيولوجيا». وأوضح موجه مادة الأحياء في منطقة أبوظبي التعليمية أن «معظم أسئلة امتحان القسم الأدبي، جاءت من نماذج الامتحانات التي دعونا الطلبة إلى التركيز عليها، والتدريب على الإجابة عنها، أما في ما يتعلق بالسؤالين المتعلقين  بوزني التوأمين و عامل الوراثة، فتحسب لكل منهما درجتان»، موضحاً أن «الطلبة درسوا  قوانين الاحتمالات في منهاج الأحياء، وتعرفوا إلى أن الوراثة تتأثر بمجموعة من العوامل البيئية المحيطة، ومن ثم كانت الإجابة عن السؤالين تحتاج إلى اجتهاد بسيط لتمييز الطالب المتميز».