الملف الفلسطيني و«اعتقال أيمن نور» وراء أزمة بوش ــ مبارك
|
|
بوش ومبارك في لقطتين منفصلتين أثناء إلقاء كليهما خطابه. أ.ف.ب
أحدثت الأزمة بين الرئيسين المصري حسني مبارك والأميركي جورج بوش، ردود فعل واسعة في الساحة السياسية المصرية على صعيدي الحكم والمعارضة وغطت وسائل الإعـلام تداعـيات ما جرى بين الرجلين في مدينة شرم الشيخ، وشككت المعارضة في وجود خلاف حقيقي بين الطرفين ووصفته بـ«الخلاف التلفزيوني»، فيما أكدت مصادر محايدة أن الأزمة، التي تجاوزت تفاصيلها الحدود الدبلوماسية المعهودة، ليست «مفتوحة على مجهول».
فقد تجاهل الرئيس الأميركي خطاب الرئيس المصري في افتتاح المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي عقد في الفترة ما بين 18 و20 من الشهر الجاري، وتغيب بوش عن كلمة مبارك، وفي المقابل رد مبارك بالخروج من القاعة عندما صعد بوش لإلقاء كلمته، كما غاب مبارك عن وداع بوش في المطار.
وقال القيادي بلجنة السياسات بالحزب الوطني الحاكم مجدي الدقاق «إن بوش ارتكب حماقة سياسية كبرى بما فعله في اسرائيل، واضاع في كلمات جهد مصر والدول العربية طوال سنوات حكمه وكأننا علينا الانتظار ثماني سنوات أخر لإحداث تقدم في الملف الفلسطيني».
وأوضح الدقاق في تصريحات خاصة لـ«الإمارات اليوم»: «ان مصر تعمدت اظهار خلافاتها بشكل علني مع اميركا لأن الهوة في وجهات النظر اتسعت لتشمل الدولة الفلسطينية التي تراجع بوش عن وعده بها، ووجهة النظر بشأن وحدة أراضي كل من العراق والسودان والسيادة التامة في مسألة الإصلاح السياسي». وقال الدقاق إن «الخلافات حقيقية بين البلدين رغم ما يجمعهما من مصالح مشتركة».
ووصف قنديل ما حدث في شرم الشيخ بأنه «احتجاج نظري وشفهي وتلفزيوني كان الهدف منه ان يقول مبارك للعالم انه يختلف مع بوش».
الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية ضيا ء رشوان أكد أن هناك خلافات حقيقية بين الطرفين لأن الإدارة الأميركية كذبت كعادتها في مسألة إقامة الدولة الفلسطينية، وقال رشوان «إن الأزمة محسوبة وليست مفتوحة على مجهول، وإن العلاقات لن تتأزم اكثر من ذلك لحرص الطرفين على إبقاء المنطقة في حالة استقرار نسبي».
جمال مبارك وزوجته خديجة يتابعان فعاليات مؤتمر شرم الشيخ. أ.ف.ب
|