الجيش العراقي ينتشر في عمق مدينة الصدر
بدأ الجيش العراقي أمس «عملية تطهير» في عمق أحياء مدينة الصدر الشيعية، شرق بغداد، دون اي مقاومة من جيش المهدي فيما قال مسؤول في التيار الصدري إن العملية «لا تشكل خرقاً» للاتفاق مع الحكومة. في الوقت الذي اعلنت فيه مصادر امنية عراقية مقتل ثمانية اشخاص بينهم طفلة في هجمات استهدف اثنان منها عناصر مجالس الصحوة التي تحارب «شبكة القاعدة» شمال بغداد وشرقها. وأعلن بيان عسكري عراقي صادر عن قيادة عمليات بغداد «بدء تنفيذ عملية السلام لتطهير مدينة الصدر» بعد ثمانية اسابيع من المواجهات بين التيار الصدري من جهة والقوات الاميركية والعراقية من جهة اخرى.
وقال سكان محليون انهم فوجئوا بانتشار واسع للقوات العراقية في منطقة الجوادر وشارع الفلاح وشارع الداخل، وهي مناطق رئيسة في الضاحية الشيعية. وأضافوا أن عربات مدرعة تصحبها ناقلات جند ودبابات عراقية انتشرت في الشوارع، وذلك للمرة الاولى منذ اشتباكات الاسابيع الاخيرة. وكانت القوات العراقية منتشرة في الثلث الجنوبي من المدينة بموازاة خط التماس الفاصل بينها وجيش المهدي.
من جهته قال الناطق باسم خطة فرض القانون في بغداد، اللواء قاسم عطا، خلال مؤتمر صحافي، ان القوات العراقية باشرت بتطهير الشوارع الرئيسة في مدينة الصدر واستطاعت رفع اكثر من 100 عبوة ناسفة. ومن جانبه، قال قائد القوات المسؤولة عن مدينة الصدراللواء مزهر شاهر العزاوي خلال جولة مع صحافيين ان «هدف العملية تحقيق الامان وإنقاذ السكان من العصابات الاجرامية التي خلقت فجوة بين شعبنا وقواته الامنية». وأشار العزاوي الى ان «القوات ستتولى (في مرحلة لاحقة) البحث عن المطلوبين الذين تلطخت اياديهم بالدماء ومطاردة العناصر المجرمة». |