السؤال الرابع يربك الطلبة في امتـــــحـان «العـربـي»

 

تجاوز طلبة الثانوية العامة، بقسميها العلمي والأدبي، أمس، امتحان اللغة العربية بسلام، معربين عن ارتياحهم لمستوى الأسئلة، رغم طول الورقة الامتحانية خصوصاً لطلبة الأدبي، الذي وصل إلى16 ورقة، فيما جاء في 14 ورقة للعلمي  حسبما قال عدد منهم لـ«الإمارات اليوم»، موضحين أن «السؤال الرابع أربكهم لأنه لم يوضح في صياغته ما إذا كان اختيارياً أم إجبارياً؟». 

 ولم يتلقَ التوجيه التربوي في وزارة التربية والتعليم سوى شكاوى محدودة من غموض السؤال الرابع، وفقاً للموجه الأول في اللغة العربية الدكتور محمد عيادات، موضحاً أن «الوزارة راعت تدريب الطلبة على نماذج مماثلة، في المناطق كافة قبل الامتحانات». وقال الطالب سمير ماهر، بالقسم العلمي، إن «الامتحان، الذي جاء في 14 ورقة للعلمي، بشكل عام، سهل، والأسئلة مباشرة وغير معقدة، و كثير منها اختياري»، مشيراً إلى أن «وضع اللغة العربية في جدول الامتحان أعطانا فرصة ومساحة زمنية كبيرة للمراجعة، حيث سبقها يوما الجمعة والسبت، إضافة إلى ساعات من يوم الخميس» وأشار زميله عمار محمد إلى أن «الامتحان خفف قليلاً من مأساة امتحان الرياضيات، الذي جاء صعبا ومعقدا ـ على حد قوله ـ مضيفاً أنه لم يجد صعوبة في الإجابة، لكن احتاجت بعض الأسئلة إلى توضيح، خصوصاً في ما يتعلق بالإجباري والاختياري»، لافتاً إلى أن «غالبية الأسئلة جاءت من الملازم التي درسوها في الفصل الدراسي الثاني».

في الإطار ذاته، قالت الطالبات صفا عقيل وريم عماد وغفران محسن وعبير دياب، من القسم العلمي، إن «معظم الأسئلة كانت سهلة واختيارية، في ما عدا السؤال الرابع حيث لم يتضح ما إذا كان إجبارياً أو اختيارياً». مشيرات إلى أن «المدرسين أنفسهم لم يستطيعوا توضيح المطلوب من السؤال، والتبس عليهم الأمر؛ ما أدى إلى قيام إحدى زميلاتهن بالإجابة عن سؤال ليس مطلوباً، وشطبت إجابتها بعد ذلك».
من جانبه، قال الطالب علي إبراهيم، في القسم الأدبي، إن «الامتحان كان طويلاً حيث جاء في 16 ورقة، لكن جاءت الأسئلة متنوعة، وتدرجت ما بين الصعبة والسهلة». مشيراً إلى أنه «على المستوى الشخصي عانى فقط من سؤال النحو لأنه بشكل عام ضعيف في هذا الفرع، وفي ما عدا ذلك أجاب جيداً عن بقية الأسئلة».
في سياق متصل، قال مدرس اللغة العربية بمدرسة ابن خلدون الثانوية محمود العربي، إن «90% من الأسئلة مناسبة لمستوى الطالب المتوسط، و10% فقط مناسبة للطالب المتميز»، لافتاً إلى أن «هناك بعض الفقرات في سؤال النحو تحتاج إلى تركيز، إذ طرحت بطريقة غير مباشرة لاختبار قدرة الطالب على التحليل والفهم». وأضاف العربي ان «اللافت في امتحان هذا العام هو سؤال التعبير الوظيفي، حيث جاء إجبارياً في الموضوعين اللذين تم طرحهما، وكان المعتاد في الامتحانات السابقة أن يأتي اختيارياً»، مشيراً إلى أن «هذا السؤال بـ50 درجة، والمشكلة التي يواجهها بعض الطلبة هي عدم فهم المطلوب منهم»، لافتاً إلى أن «الامتحان لا يمثل مشكلة أمام الطالب ما دام بمقدوره الإجابة عن الأسئلة»، موضحاً أن «الطلبة لم يشكتوا من صعوبة الامتحان، وطلب بعضهم فقط توضيحاً لبعض الأسئلة».

وقال مدير مدرسة الصفا الثانوية، إحدى مدارس الغد، سالم ربيع، إنه «لم يتلق شكاوى من الطلبة، وسارت الأمور على ما يرام في اللجان»، لافتاً إلى «انهم لم يجدوا مشكلة في الإجابة عن السؤال الرابع لأن وزارة التربية والتعليم أرسلت منذ فترة نموذج تجريبي إلى المناطق والمدارس منوّهة بأن الامتحان النهائي لن يخرج كثيرا عن النموذج، وتدرب الطلبة عليه جيداً قبل دخول الامتحان».

من جانبه، قال الموجه الأول للغة العربية بوزارة التربية والتعليم الدكتور محمد عيادات، إن «الامتحان تميز بالشمولية، فغطى كل أجزاء المناهج وتدرجت أسئلته بين المستويات الثلاثة: المتميز والمتوسط والضعيف»، مشيراً إلى أنه  «تم التركيز على الجوانب التطبيقية وفقاً لتوجيهات وزير التربية». وحول الصعوبة التي وجدها بعض الطلبة في التعامل مع السؤال الرابع، قال عيادات إن «تخوفنا في الوزارة من هذه المشكلة، وتفادياً لوقوعها وزعنا على مديري المدارس نموذج الورقة الامتحانية، وطلبنا من الموجهين الذهاب مباشرة إلى الطلبة لتعريفهم بشكل الأسئلة، كما تم تزويد المناطق التعليمية بنموذج تجريبي للامتحان»، لافتاً إلى أن «بعض المناطق استفادت من هذا النموذج، ولم تجد طلبتها مشكلة في الإجابة عن السؤال، في حين عانى الطلبة الذين لم يتدربوا عليه إلى درجة ما». وأضاف الموجه الأول للغة العربية، إنه «تم توضيح النقاط كافة التي تحتاج إلى ذلك في الامتحان من خلال اتصالات مع المدارس في المناطق التعليمية المختلفة»، مشيراً إلى أن «الامتحان مناسب للوقت المخصص للإجابة،  وليس طويلاً كما شكا بعض الطلبة، بدليل خروج أعداد منهم، خصوصاً في القسم العلمي، قبل الوقت المخصص للإجابة».  

الأكثر مشاركة