اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار : القطاع الخاص في غزة يعاني حالة "موت سريري"

أعلنت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار اليوم ان القطاع الخاص في قطاع غزة دخل حالة "موت سريري يصعب إنعاشها"، جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية إلى مستوى "مؤسف" دون أن يحرك احد من المؤسسات الأممية والتنموية ساكنا.

 

وقال الناطق باسم اللجنة رامي عبده :" أنه خلال الفترة الماضية شهدنا توقف وشلل العديد من أنشطة القطاع الخاص كان أخرها القطاع التجاري الذي انهار بشكل شبه كامل".


وأشار إلى "أن هذه الاوضاع دفعت القطاع الخاص للاعتماد على أنشطة ضئيلة يتقدمها المخابز والأنشطة المتعلقة بالنقل والمواصلات، إلا انه ومنذ فرض القيود شبه الكاملة على إدخال الوقود فان تلك الأنشطة أيضا يتهددها الشلل من حين لآخر".

 

وأضاف عبده أن المؤسسات الدولية والتنموية الأممية تدرك التدهور الخطير الحاصل في الأوضاع الاقتصادية والإنسانية، مشيرا إلى التصريح الذي صدر مؤخرا عن فيليب ادجير المسئول الكبير في منظمة العمل الدولية الذي قال "إن أكثر من 80% من سكان غزة بحاجة إلى مساعدة غذائية وباستثناء بعض المخابز وسيارات الأجرة فإن القطاع الخاص اختفى تماماً".

 

وعلق عبده قائلا:"اليوم حتى الاستثناءات التي تذكرها تلك المؤسسات وعلى رأسها سيارات الأجرة توقفت بشكل كبير، الأمر الذي أسفر عن فقدان مصدر رزق أكثر من 20 ألف شخص يعملون في قطاع النقل والمواصلات".


وأضاف :" ان القطاع الخاص في الأراضي الفلسطينية بشكل عام وفي قطاع غزة على وجه التحديد يشكل محركا أساسيا في عملية التنمية والتطور الاقتصادي حيث يولد 53بالمئة من كافة فرص العمل".

 

وانخفضت القدرة الإنتاجية للقطاع الخاص في القطاع من نسبة 76 % قبل بداية انتفاضة الأقصى إلى نسبة 31.1 % خلال الربع الأول من عام 2001، واستعادت بعضا من زخمها لتصل في الفترة الممتدة ما بين كانون ثان/يناير 2006 وحزيران/يونيو 2007 إلى معدل 46 %.

الأكثر مشاركة