اتفاق نووي بين الصين وروسيا
مدفيديف وجينتاو أثناء لقائهما أمس. أ.ف.ب
وقَّع الرئيس الروسي الجديد ديميتري مدفيديف في مستهل زيارته للصين اتفاقاً نووياً بقيمة مليار دولار. مع بكين ويتعلق هذا الاتفاق بتوسيع مصنع لتخصيب اليورانيوم في الصين وتزويد الوقود، كما أعلن رئيس الوكالة الروسية للطاقة الذرية «روزاتوم»، سيرغي كيريينكو .
من جهته، قال الرئيس الصيني انه يقدر ما يقوم به الرئيس الروسي «لتطوير العلاقات الروسية-الصينية».
وقام الرئيس الروسي، الذي تولى مهامه في 7 الجاري أول من أمس، بزيارة كازاخستان الجمهورية السوفييتية السابقة في آسيا الوسطى الغنية بالمحروقات.
وتهدف جولته في آسيا الى اثبات الاهتمام الخاص الذي توليه روسيا، المُصدِّر الكبير للغاز والنفط، للسوق الاسيوية في وقت تشهد فيه العلاقات بين موسكو وواشنطن فترة فتور، كما يرى المحللون. من جهة اخرى عبرت بكين وموسكو أمس في ختام لقاء بين الرئيسين عن قلقهما إزاء مشروع الدرع الاميركية المضادة للصواريخ في اوروبا واعتبرتا انها تعرقل «الجهود الدولية للحد من التسلح».
وجاء في بيان مشترك للبلدين اثر اجتماع الرئيسين ان هذا المشروع «يحول دون تعزيز الثقة بين الدول وتحقيق الاستقرار الاقليمي، ونحن نعبر عن قلقنا حيال هذا المشروع».
وأضاف البيان ان «إنشاء منظومة شاملة للدفاع المضاد للصواريخ في بعض مناطق العالم او تعزيز التعاون في هذا الصدد لا يساهمان في المحافظة على التوازن الاستراتيجي والاستقرار، ويعرقلان الجهود الدولية للحد من التسلح ومن الانتشار النووي».
وأشاد البلدان ايضاً بدور منظمة تعاون شنغهاي التي ينتميان اليها وتضم ايضاً كازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان وتهدف الى خلق قوة في وجه حلف شمال الاطلسي. وجاء في البيان المشترك ان منظمة تعاون شنغهاي «تحولت الى عامل شديد الاهمية لتعزيز الاستقرار الاستراتيجي وحفظ السلام والامن وتطوير تعاون اقتصادي وإنساني متنوع» بين الدول الاعضاء.
ولروسيا والصين، العضوين الدائمين في مجلس الامن الدولي، مقاربة مشتركة حول العديد من الملفات الدولية لاسيما الملفين النوويين لايران وكوريا الشمالية.
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news