كشف لغز عجوز الجافلية


كُشف لغز العجوز ثابت الذي حيّر، لأكثر من عام، سكان منطقة الجافلية  في دبي الذين أبدوا تعاطفهم معه، خصوصاً أنه ينام في الشارع منذ تلك الفترة، إذ تبين أن العجوز ثابت (70 عاماً) مواطن من منطقة بر دبي (حي البستكية) لديه ثلاثة أخوة جميعهم يعانون تخلفاً عقلياً منذ صغرهم، وفق أحد جيرانه القدامى، صادق الفردان، الذي أكد أن «العجوز اسمه ثابت محمد القميش، وينتمي لعائلة دعبل، وكان يقطن بجوار منزل عائلتي القديم في منطقة خلف الديوان في حي البستكية الذي نشأنا فيه، وكنا نعرفه جيداً».


وأوضح أن «ثابت كان لديه شقيق يدعى نعيم، وهو أيضاً مختل عقلياً، وكانا يجولان في المنطقة ولا يؤذيان أحداً، غير أن الأطفال الصغار كانوا مصدر إزعاج دائم لهما، وانتقل ثابت إلى منزل شقيقته في منطقة الجافلية، وهو يعيش معها منذ تلك الفترة».  


من جهته، كشف أحد أقارب العجوز ثابت، خليفة (بحريني الجنسية) عن أن «العجوز ثابت خال والدتي، وهو يعيش معنا في منزلنا في منطقة الجافلية، غير أنه لا يطيق المكوث في المنزل فيخرج من الصباح ويجول في شوارع المنطقة حتى الليل، وإذا لم نعيده إلى المنزل، لا يعود بمفرده، خصوصاً أن جميع من في المنزل يعملون من الصباح حتى المساء، لذا ليس لدينا الوقت لمراقبته»، مشيراً إلى أنه «ليس مختلاً عقلياً، إنما جراء تقدمه في العمر أصيب بالخرف، إذ يتجاوز عمره الـ70 عاماً، لذلك يفضل النوم في الشارع طوال الوقت، ولا يرغب في العودة إلى المنزل».


ويتابع خليفة أنه «بعد أن نشرت قصة ثابت، تم نقله إلى مستشفى راشد، وتكفلت إحدى الجمعيات الخيرية الاهتمام به، وهو الآن يرقد في المستشفى ويتلقى العلاج في قسم الأمراض النفسية».


وكانت «الإمارات اليوم» تلقت اتصالات هاتفية عدة حول قصة العجوز ثابت، كشف أصحابها عن معلومات عنه أجمعت على أنه «مواطن وليس إيراني الجنسية، كما أعتقد سكان المنطقة، كما أنه مختل عقلياً منذ كان صغيراً، ولديه أرض في منطقة البستكية، لاتزال الأرض الوحيدة في المنطقة التي لم تشيد بعد».


يشار إلى أن «الإمارات اليوم» نشرت قصة العجوز ثابت الذي ينام بالشارع في منطقة الجافلية، في ممر ضيق ما بين مسجد الشيخة لطيفة وأحد المنازل القديمة، ويرقد على فراش مهترئ ووسادة ممزقة، ويرتدي ملابس متسخة. 


وذكرت أن سكان المنطقة اعتقدوا أن ثابتاً الذي شاهدوه في المنطقة منذ أكثر من عام مواطن من إمارة دبي، تخلى عنه أهله وسكن الشارع، وفي رواية أخرى يقال إنه إيراني الجنسية، كان يعمل حمّالاً في ميناء دبي، غير أن تقدمه في السن وإصابته بالخرف دفعاه للبقاء في الشارع من دون مأوى.   

الأكثر مشاركة