أبيي.. جرحٌ يتجدّد


طغت حروب السودان على مشكلة أبيي فعادت الأحداث التي شهدتها المدينة بين الجيش السوداني ومقاتلي الحركة الشعبية تذكّر العالم بها.  


وقد أتت النيران الأسبوع الماضي على كل شيء في وسط أبيي المغبرحيث تشهد هياكل سيارات محروقة في السوق التي كانت تعجّ بالمارّة قبل أن تحترق على ضراوة المعارك التي هزّت هذه المدينة الاستراتيجية في جنوب السودان.


 

وصرّح الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة أشرف قاضي الذي زار المدينة في آلية مدرعة بحماية كتيبة من الجنود الزامبيين الدوليين لصحافيين «ذهبنا إلى وسط مدينة أبيي. لم يبق شيء. احترق كل ما فيها. إنها مأساة إنسانية. يجب ألاّ يتكرّر ذلك أبداً». لم تعرف بعد حصيلة الخسائر البشرية لتلك المواجهات، لكن مشاهد الخراب في وسط المدينة تدل على ضراوة المعارك التي دارت هناك.

 

وقبل أسبوعين فقط كان يسكن المدينة 30 ألف نسمة في أكواخ من الطين التي احترق معظمها كما لم يتبقَّ سوى بعض الجدران المحترقة بينما مازالت أعمدة الدخان ترتفع من حرائق متواصلة، وباتت أطلال تلك المدينة المهجورة عرضة للنهب.

 
 
وأعلنت السلطات السودانية مقتل 22 جندياً وجرح 45 في معركة واحدة فقط، وأكد أطباء من مستشفى أغوك البلدة التي تقع جنوب أبيي حيث تتركز جهود المنظمات الإنسانية، أنهم عالجوا 135 جريحاً ينتمي 134 منهم إلى الجيش الشعبي لتحرير السودان. 
 
 
تويتر