الأنسولين المبكر مفيد لمرضى السكري

ذكرت دراستان أن الاستخدام المكثف للأنسولين علاجاً لمرضى السكري، وتغيير أسلوب حياة المرء بمجرد الإصابة بالمرض، يمكن أن يساعد على ضبط المرض على المدى الطويل، حيث بينت الدراسة أن العلاج بحقن الأنسولين للمصابين بمرض السكري من النوع الثاني، وهو المرض الذي يغزو أجساد نحو 250 مليون شخص حول العالم، عادة ما يتم في فترة متقدمة من المرض، وبعد مراحل من الخضوع للعلاج عن طريق الحبوب.

إلا أن الباحثين في الصين اكتشفوا أنه في حال الخضوع للعلاج عن طريق حقن الأنسولين مبكراً، أي قبل أن يخسر الجسم قدرته على التحكم والسيطرة بمستويات السكري في الدم، فيمكن للمرضى أن يحظوا بفرصة أن تعود مستويات السكري لديهم لوضعها الطبيعي بسرعة أكبر، بالإضافة إلى تفادي المعاناة من مخاطر نتائج المرض على الجسم من كل النواحي.

وقد فصل فريق من الباحثين برئاسة جيانبينغ وينغ من جامعة سان ياتسين، في مدينة غوانغزو، نحو 400 شخص تتراوح أعمارهم بين 25 عاماً و70 عاماً، يعانون من النوع الثاني من مرض السكري، إلى ثلاث مجموعات، حيث حصلت مجموعتان على علاج مكثف من حقن الأنسولين أو قطراته تحت الجلد على مراحل متعددة يومياً، بينما حصلت المجموعة الثالثة على الأدوية الاعتيادية للسكري، ومع توقف الجرعات خلال أسبوعين، وإخضاع المجموعات الثلاث للحمية الغذائية والرياضة، استطاعت مجموعتا الأنسولين، العودة للمستويات الطبيعية للسكري بشكل أسرع خلال أربعة إلى ستة أيام بدلاً من تسعة أيام، مقارنة بالذين خضعوا للعلاج الاعتيادي، بمعدل زاد على الضعف.