اعادة افتتاح اقدم جسور بغداد بعد عام من تدميره بشاحنة مفخخة

وقال رئيس الوزراء نوري المالكي امام عدد كبير من الشخصيات والوزراء ان المسالة "لا تتعلق باعادة فتح جسر لكن بمسالة قيم"، مضيفا "انها الرد على ثقافة الهمجية والجهل والتخريب".

وتعرض جسر الصرافية لهجوم بتفجير شاحنة مفخخة في 12 ابريل 2007 ما ادى الى مقتل عشرة اشخاص وجرح عشرين اخرين وانهيار 180 مترا منه الامر الذي اسفر عن سقوط عدد من السيارات في دجلة. والجسر يربط منطقة الوزيرية (شرق دجلة) بمنطقة العطيفية (غرب دجلة).

من جهته، قال الفريق عبود قنبر قائد عمليات بغداد ان "جسر الصرافية سيبقى رمزا للحياة وها هو النصر على اعداء العراق جميعا، انتصارات على الارهاب في البصرة وبغداد وكل انحاء العراق".

بدوره، قال وزير الصناعة فوزي فرانسوا الحريري ان الجسر "صرح من صروح بغداد وله اثر في نفوس العراقيين وسكان بغداد خصوصا".

وقد شيدت شركة بريطانية الجسر عام 1946 بطول 450 مترا وعرض ستة امتار مع ممر خاص للمشاة بعرض مترين. وهو اعلى جسر عن مستوى النهر في بغداد.وبني الجسر بمحاذاة خط السكك الحديد بين محطتي شرق بغداد وغربها.

وكان عبور القطار فوق دجلة بموازاة الجسر مباشرة احد اجمل معالم بغداد قبل الغاء السكك الحديد.
وتطلق تسميات عدة على الجسر ابرزها الصرافية والجسر الحديدي فيما كانت غالبية العراقيين من خارج العاصمة تسميه بجسر القطار.

يذكر ان سلسلة من الهجمات استهدفت في تلك الفترة عددا من الجسور في العراق.

وحاول انتحاري بعد ايام من تدمير الصرافية تفجير سيارته فوق جسر الجادرية وهو من طابقين في وسط جنوب بغداد لكن الانفجار خلف وراءه فتحة صغيرة الحجم فقط.

كما فجر مسلحون مجهولون مطلع يونيو 2007 جسر سرحا الواقع على الطريق الرئيسي بين بغداد وكركوك ما اسفر عن اضرار كبيرة وتوقف حركة المرور.

وفي الحادي عشر من الشهر ذاته، انفجرت سيارة مفخخة فوق جسر السبتية الحيوي في بعقوبة (شمال شرق بغداد) كبرى مدن محافظة ديالى، ما ادى الى انهيار شبه كامل دون وقوع خسائر بشرية.

وبعد يومين، نسف مسلحون مجهولون جسر نهر زغيتون قرب بلدة الرشاد (75 كلم جنوب مدينة كركوك) ما ادى الى انهيار جزء كبير من الجسر وتوقف حركة المرور بشكل كامل.

كما فجر انتحاري صهريجا مفخخا فوق جسر رئيسي على طريق سريع في منطقة التاجي (شمال بغداد) ما اسفر عن انهيار جزئي في الجسر ومقتل شخص واحد.