مدارس تتوقع نتائج متدنية لطلبة العلمي

 

 أبدى طلبة القسم الأدبي ارتياحهم ،أمس، من مستوى امتحان التاريخ، «إذ كان سهلاً، والأسئلة لم تخرج عن محتوى المقرر».

 

فيما تواصلت ردود الأفعال الغاضبة من اولياء أمور وطلبة في القسم العلمي بسبب «صعوبة الامتحانات وتعقيدها»، خصوصا امتحان الفيزياء الذي أدوه أول من أمس، وتوقع مديرو مدارس أن تكون نتائج العلمي غير إيجابية.

 

وتفصيلاً، قال الطلاب سعيد صادق، وسيف مطر، وابراهيم السيد: «إن أسئلة التاريخ كانت مباشرة وسهلة، وان معظمهم خرج من اللجنة قبل أقل من نصف الزمن المخصص للإجابة، معربين عن شكرهم لواضع الامتحان، وأملهم في أن يكون ختامها مسك بامتحان الاقتصاد المقرر اليوم».

 

ومن جانبه، قال موجّه التاريخ والتربية الوطنية في منطقة الشارقة التعليمية والمنتدب للرد على استفسارات الطلبة بشأن الامتحان، مجدي العقاد: «إن الأسئلة  مطابقة لجدول المواصفات، وتتضمن المعايير التي طبقتها وزارة التربية والتعليم، حيث اشتملت على أسئلة لقياس المهارات المعرفية والوجدانية، إضافة إلى أسئلة لقياس مهارات التفكير العليا لدى الطالب، والتي لم تزد نسبتها على 15% من الورقة الامتحانية». من ناحيتهم، أعرب أولياء أمور وطلبة في القسم العلمي عن غضبهم الشديد من مستوى الامتحانات، خصوصا الامتحان الأخير في الفيزياء.

 

وقالت هادية علي: «ابني أضاع كل مجهوده بسبب هذه الامتحانات، وانها دفعت 7000 درهم لمدرس الفيزياء الذي أعطاه دروسا خصوصية؛ (لكن دون فائدة)». وأضافت أن «معظم طلبة العلمي سيتجهون إلى جامعات  أوكرانيا (رخيصة الثمن)؛ لأن درجاتهم لن تؤهلهم للالتحاق بجامعات محلية، مطالبة بعقد مناظرة لها مع واضعي الامتحان لتفهم منهم أسباب معاملتهم لطلبة العلمي على هذا النحو».

 

من جانبها، قالت مديرة مدرسة ماريا القبطية ـ إحدى مدارس الغد ـ انتصار عيسى: «إن امتحانات طلبة العلمي كانت صعبة، خصوصا الفيزياء التي اشتكت منها  معظم الطالبات».

إلى ذلك، قال مدير مدرسة ابن خلدون، عادل يعقوب أبونعمة: «إن هناك امتحانات كانت أعلى من مستوى الطالب المتوسط في القسم العلمي، ومنها امتحان الفيزياء الذى كان أقرب إلى الرياضيات، وان الدفعة الحالية من الطلبة ظلمت في نظام التقويم المستمر والمناهج المطوّرة التي لم يعتادوا عليها طوال الأعوام الماضية».

 

واعتبر يعقوب أن «النظام الحالي كان مرهقا جدا للمدارس، خصوصا بعد توليها التصحيح والملاحظة»، لافتا إلى أن أولياء الأمور يرمون الكرة في ملعب المدرسة ويحمّلونها مسؤولية تدني درجات أولادهم، ما يدفع البعض إلى التساهل، على حد قوله، مشيرا إلى أن المدرسين وقعوا تحت ضغط شديد؛ فالامتحانات تنتهي اليوم الموافق 27 مايو والوزارة تطلب النتيجة يوم 3 يونيو بفاصل زمني أقل من ستة أيام، وأن الأغرب من ذلك تحديد موعد امتحان الإعادة في يوم 9 يونيو أى بعد ستة أيام من ظهور النتيجة متسائلاً: متى يراجع الطالب؟!

تويتر