منة شلبي: اعتـدت لقـب «ابنة الراقصة»
|
|
استطاعت منة شلبي خلال السنوات الخمس الماضية أن تصبح نجمة شباك يبحث الجمهور عن أفلامها وأدوارها الجديدة، لكنها ترفض المخاطرة وتكرار ماقامت به سابقا، الأدوار «وترى أن أدوار الإغراء ليست عيباً لأن الاغراء صار في كل مكان بدءاً من السينما وانتهاءً بالأغنيات المصورة والإعلانات» وفي الفترة الماضية واجهت منة شلبي مشكلات عدة بسبب وضع اسمها على ملصقات الأفلام التي تلعب بطولتها وحدث جدل طويل ترتب عليه انسحاب بعض زميلاتها من العمل نهائياً.
ونفت شلبي حدوث خلافات مع والدتها الراحلة الفنانة زيزي مصطفى قائلة «لم يحدث أي شيء بيني وبين والدتي قبل وفاتها، بل كانت أغلى شيء بالنسبة لي وصديقتي، ولكن هناك من يجيدون تأليف الحكايات وعلى من يطلق هذه الشائعات أن يتوقف عنها، لقد اعتد منذ طفولتي على لقب «ابنة الراقصة» وواجهت هذه المشكلة بمنتهى القوة وأصبح الموضوع شيئاً عادياً بالنسبة لي»، وبينت شلبي أنها لا تخجل أو ترفض الرقص لكنها أحبت التمثيل منذ طفولتها الى أن جاءتها الفرصة في فيلم (الساحر)، «كنت سعيدة للغاية نظراً لصعوبة الدور والنجاح الذي حققه»، وأوضحت شلبي أن الحديث عن تحجبها «غير وارد الآن، ولا أفكر فيه، أنا أعتبر ان الايمان في القلب ولا يوجد ما يضطرني إلى الاعتزال لأن التمثيل في دمي».
تستعد شلبي خلال الأيام الراهنة الى مجموعة من الافلام منها فيلم «نأسف للإزعاج» مع أحمد حلمي وهو قصة وسيناريو وحوار أيمن بهجت قمر وإخراج خالد مرعي، وأوضحت شلبي أنها ترددت كثيرا في قبول هذا الدور «لأنني أفضل عدم التكرار حتى لا يمل المشاهد والجمهور، خصوًصاً أني قدمت مع حلمي في الموسم الماضي فيلم «كدا رضا» لكنه أصر على تكرار التجربة هذا الموسم وأمام إلحاح حلمي وجودة الدور لم أتمكن من الرفض وأشعر أنني محظوظة لأن زملائي يدفعوني نحو العمل الجيد وأحيانا يعرض علي سيناريو وأعجب به وقبل التصوير يكون من نصيب زميلة أخرى لأن لكل فنانة دوراً ومكانة عند الجمهور».
وحول المشكلة التي حدثت بينها وبين الممثلة اللبنانية نور على خلفية فيلم «نأسف للإزعاج» قالت شلبي «لم تحدث مشكلة بيني وبين نور على الإطلاق فقد كنت أنوي تأدية دور البطولة في فيلم كريم عبدالعزيز الذي تلعب بطولته الآن، وقتها اتصل بي أحمد حلمي أكثر من مرة بعد أن قرأت سيناريو الفيلم ودون الخوض في تفاصيل الأجر والخلافات المادية مع منتجي العملين والتي طالتني أنا ونور في وقت واحد تخليت عن دوري في الفيلم، وقبلت العمل مع أحمد حلمي بعد إلحاح استمر أكثر من ثلاثة أسابيع وأحسست وقتها أن البطولة في «نأسف للإزعاج» تناسبني أكثر من أي عمل آخر، كما أن النجاح الذي حققه فيلم «كدا رضا» جدير بالاهتمام والحرص على تكرار التجربة.
ورداً على التفسيرات المتنوعة حول نجوميتها والتي يعزها البعض الى قبولها تجسيد القبل والمشاهد الساخنه أضافت شلبي «هي مجرد قناعات ووجهات نظر تقتنع بها فنانة دون أخرى، واتهامي بعدم التزامي بخطوط حمراء في أدائي للأدوار فهذا يجني على مشواري وأدواري التي أديتها في السنوات الثلاث الأخيرة لأني لم أقدم أدوارا مبتذلة وأرفض العري من أجل العري وإذا توفر دور مختلف وبه بعض المشاهد الساخنة أجسده على الفور، مثلما حدث في فيلم «هي فوضى» فقد تخيل كثيرون أن الدور لا يحمل مضمونا حقيقيا سوى الإغراء، مثلما هو معتقد عن أفلام يوسف شاهين، لكن حينما بدأنا التصوير اكتشفت أن الدور جيد ومختلف ويحمل مضامين عديدة لن يتمكن الفيلم من توصيلها إلا عبر مشاهد ساخنة يكسوها التعاطف مع الموقف أكثر من التركيز في الإغراء، وعندما أجسد أي دور إغراء أتفق على الطريقة التي سأظهر بها ومع المخرجين الكبار لا أفكر في ذلك وأنفذ المشهد كما جاء في السيناريو، ومن المفترض أن يكون الممثل جريئاً أمام الشاشة ولا يخشاها لأن فكرة التمثيل تقوم أساساً على الجرأة وعدم الخوف من مواجهة الكاميرا القادرة على كشف كل التفاصيل الحياتية والاجتماعية، جرأتي على الشاشة سببها أنني واثقة بدوري جيدا بعد أن قرأته وتقمصته كثيرا قبل الوقوف أمام الكاميرا لتصويره».
وبررت شلبي عدم تصدر اسمها ملصقات الافلام، رغم نجاحاتها المتكررة بالمناخ الذي تغير، كما «أنني لا زلت غير قادرة على تحمل مسؤولية نجاح أو فشل فيلم بمفردي، ولم يصلني الفيلم الذي يستفزني ويجعلني قادرة على تحمل هذه المسؤولية، كما خطتي أن أكون ممثلة مهمة وأقدم أدواراً جيدة وليس أن أصبح نجمة شباك». وأكدت منة شلبي أن الشيء الوحيد الذي تفقده هو «الأمان»، وفي الوقت ذاته لا أخاف من المستقبل لأنه بيد الله، لكن يتملكني دائما خوف من الفشل لأنني أكرهه» . |