مستغانمي: جزر القمر تنتظر رفـرفة الأعلام العربية
|
|
قالت الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي «إن معاناة دولة جزر القمر، التي يعيش شعبها العربي المسلم، والوضع البائس الذي تعاني منه المرأة فيه، تعود في جانب منها إلى وجود عرب أسخياء على الغرباء، وأكاد أقول على الأعداء أكثر من سخائهم على أشقاء أشقياء بظلم الجغرافيا»، مضيفة ان «هذه الدولة العربية التي هي عضو في الجامعة العربية منذ 1993، والتي تعاني شحاً في الموارد المالية، ونقصاً في السكن والطرق وكل ما تحتاجه البلاد من بنى تحتية، بخلنا عليها بكل شيء حتى بسفارات عربية»، مستهجنة انه لم يرتفع في الجزر علم عربي واحد حتى اليوم؛ عدا علم ليبيا، حتى أن رئيسها قال بكثير من المرارة: «إنهم لا يريدون من العرب أكثر من أن يدعمونهم بعلم»، وأكدت «وهكذا غدت جزر القمر وطني وقضيتي والبلد الذي أتمنى أن أصلي في مساجده المتواضعة».
جاء ذلك بعد الإعلان عن انطلاق برنامج التنمية العلمية والإنسانية لمساعدة المرأة في جزر القمر، الذي رشحت للقيام بأعماله خمس سيدات عربيات عرفن بدورهن البارز في المجتمع العربي، وأعلن عنه في احتفالية تقديم جائزة السيدة العربية الأولى في دعم قضايا المرأة والعمل الإنساني، وجائزة المرأة العربية المتميزة في الدورة الخامسة، التي أقيمت تحت رعاية حرم صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة. وكانت مستغانمي قد ذكرت في بداية حديثها ان «البطالة لدى النساء في جزر القمر تشكل ما نسبته 80%، والأمية 90%، ونسبة الوفيات عند الولادة هي الأعلى في العالم، اذ بلغت 22%، ونسبة وفيات الأطفال الرضع بسبب نقص الرعاية الصحية واللقاحات بلغت معدلاً مخيفاً في ارتفاعه، تضاف لها مشكلات قلة الدخل، وغياب الرعاية الصحية، والفقر المدقع، حيث صنّفت الأمم المتحدة جزر القمر من أفقر بلدان العالم قاطبة».
وأكدت أنه «كلما أتيحت للمرأة العربية فرصة صنعت معجزتها، والتي نراها في الإمارات، إذ أنجبت الشيخة فاطمة أمة بأكملها، وأهدت وطنها ازدهاراً إنسانياً واجتماعياً وثقافياً ناضلت الغربيات أجيالاً من أجل بلوغه، وفي قطر، حيث غيرت الشيخة موزة تاريخ بلادها، بل وتجاوزته إلى تاريخ العرب، فكثير من الإنجازات الجميلة التي تصدّرها لنا قطر تقف خلفها هذه المرأة المتقدة ذكاءً وثقافة، وفي الأردن حيث تكفلت الملكة رانيا بتصحيح وتجميل صورة المرأة العربية في المحافل الدولية أناقة وفصاحة.. فهل كثير علينا نحن المجتمعات في هذا المجلس الكريم المسلمات بكفاءاتنا المعرفية وسلطتنا الإعلامية، بإمكاناتنا المادية، وألقابنا السامية أن نغير تاريخ بلد عربي صغير، بل وأصغر بلد عربي وأفقره على الإطلاق». واعترفت مستغانمي قائلة: «جئت لأورطكن في هذا التحدي النسائي الجميل، ولصناعة معجزة تليق بنا»، وأعربت متفائلة «سنجد كثيراً من النساء جاهزات مثلي لرفع التحدي بما أوتين من سخاء وإحساس قومي».
جائزة السيدة العربية.. والمرأة المتميزة منحت جائزة السيدة العربية الأولى في دعم قضايا المرأة والعمل الإنسان للدورة الخامسة، لصاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، تقديراً لمبادراتها السامية في العمل الإنساني والخيري في السعودية، وكذلك لرئاستها العديد من المؤسسات الفاعلة ورعايتها لمنتديات الإعلام ذات الصلة بنشاطات المرأة، مما اسهم في إبراز الوجه المشرق للمرأة العربية وتعزيز نجاحاتها. أما جائزة السيدة العربية المتميزة فكانت من نصيب شيخة المحمود وزيرة التربية والتعليم في دولة قطر، ود. شريفة اليحيائية وزيرة التنمية الاجتماعية في سلطنة عُمان، ونوال المتوكل وزيرة التربية والشباب في المملكة المغربية، وسلوى العياش اللبان وزيرة المرأة والطفولة سابقاً في تونس، و صالحة غابش المستشارة الثقافية في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، ود. منيرة فخرو الأستاذة الجامعية في مملكة البحرين، وغنيمة المرزوق رئيسة تحرير مجلة الأسرة في دولة الكويت، وليلى الشيخلي الإعلامية في قناة «الجزيرة» من العراق. |