10 أعوام على التفجيرات النووية الباكستانية

رداً على خمسة تفجيرات هندية نووية،  قامت باكستان بتفجير مماثل، من حيث العدد، في باطن الأرض، في منطقة تبعد 50 كيلومتراً عن الحدود الإيرانية الأفغانية في 28 مايو .2005

ورغم أن الرئيس الأميركي في حينه، بيل كلينتون، اتصل برئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، ورجاه عدم إجراء التفجيرات إلا أن الأخير رفض ذلك، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة الى فرض عقوبات على الدولتين.

 

وعند سـماع نبأ التفـجيرات أعرب الشعب الباكستاني عن فرحته الشديدة وأطلق الرصاص في الهواء تعبيراً عن الفرحة. ومن طرفه قال رئيس الحكومة الهندية في حينه اتال بيهاري فاجباي «إن التفجيرات النووية الباكستانية تظهر صحة ما قامت به الهند».

 

 

وقالت باكستان أثناء الإعلان عن التفجيرات إنها ستضع رؤوساً نووية على صاروخ «غوري» الذي جربته في وقت سابق من العام ذاته، والذي يصل مداه الى 1500 كيلومتر، الأمر الذي يجعله قادراً على ضرب أي موقع في الهند.

 

وقال الخبراء السياسيون عقب التفجيرات إن العقوبات الأميركية يمكن أن تكون أشد وطأة على باكستان.

 

ورغم أن البـنك الدولـي أجّل تسـليم الهـند قرضـاً بقيمة 800 مليـون دولار، لكـن ذلك لم يؤثـر كثـيراً في الهـند. وبخـلاف ذلك فإن باكستان، المعتمِدة كثيراً على المساعدات الدولية والقروض، يمكن ان يتأثر اقتصادها بشدة.

 

ويخشى العديد من خبراء الاقتصاد ان هذه الدولة، البالغ سكانها 140 مليون نسمة، يمكن ان تضطر الى تأجيل دفع مبلغ 800 مليون دولار دفعة لتسديد ديونها.

 

وتورطت باكستان والهند في ثلاث حروب منذ أن حصلت شبه القارة الهندية على استقلالها عن بريطانيا عام 1947، في 1948، و1956، و.1971

 

وكانت باكستان قد باشرت عملية التفجيرات النووية رغم أن أستراليا عرضت عليها مضاعفة المساعدات التي تقدمها لها من 1.6 مليون دولار الى 3.1 ملايين دولار إذا امتنعت عن التفجير. 
تويتر