أونغ تشي: أمل ميانمار الأخير


يعد شعب ميانمار المعارِضة السياسية أونغ سان سو تشي الأمل الوحيد للتخلص من الحكم الديكتاتوري الذي قيد الحريات واستنفد طاقات البلاد. ورغم إخضاعها للإقامة الجبرية منذ 19 سنة، إلا أن سو شي تنبذ العنف وتدعو إلى الكفاح السلمي من أجل الديمقراطية، التي أجهضت عدت مرات من خلال إلغاء نتائج الانتخابات. وتتزعم الناشطة المحتجزة حزب الرابطة الوطنية للديمقراطية في بورما، وهي ابنة أونغ سان الذي يوصف بأنه بطل استقلال بورما، والذي تم اغتياله عندما كانت سن ابنته عامين.
ينسب إلى تشي تصريح عام 1999 قالت فيه: «إن الجنرالات لا يدركون معنى كلمة حوار». وتوصف بسيدة يانغون، وتحظى بشعبية كبيرة في بلادها. كما تحظى بدعم غربي وأميركي على وجه الخصوص، وينظر إليها في الغرب كمانديلا أو غاندي.


وعلى رغم ما يصفها به أنصارها من كونها تتمتع بذكاء وشعبية وقوة إرادة، فإن معارضيها يأخذون عليها تعنتها الشديد، خصوصاً بعد دعوتها لفرض عقوبات دولية على بلدها وإلى مقاطعته سياحياً. يذكر أن سو شي تزوجت من البريطاني الأستاذ الجامعي الذي تخصص في شؤون التبت والبوذية، مايكل أريس، وأنجبا طفلين هما ألكساندر وكيم. وعادت إلى بلادها في أبريل 1988 لتعتني بوالدتها المريضة.

تم وضعها قيد الإقامة الجبرية من منتصف 1989 إلى منتصف .1995 ثم من عام  2000 مجدداً فرضت عليها إقامة جبرية في منزلها على ضفاف بحيرة رانغون لمدة 19 شهراً. كما فرضت عليها إقامة جبرية للمرة الثالثة في مايو 2003 إثر هجوم على موكبها. وأمس قررت السلطات العسكرية تمديد الإقامة الجبرية المفروضة عليها بعدما فرضت إجراءات أمنية مشددة حول منزلها في رانغون واعتقلت 15 من اعضاء حزبها.

وأثناء فترتها الطويلة في الإقامة الجبرية استطاعت تشي أن تؤلف عدة كتب منها: «رسائل من بورما»  و«صوت الأمل» إضافة إلى «التحرر من الخوف». وأصيبت سو تشي بانتكاسة كبيرة عندما توفي زوجها في 1999، بعد معاناة مع مرض السرطان، حيث كان يدعمها نفسياً ويحاول إيصال صوتها إلى الرأي العام العالمي. ولم تستطع رؤية جثمان زوجها رغم سماح السلطات لها بالسفر، خشية عدم السماح لها بالعودة مجدداً.
 
تويتر