إتهام ضابط اميركي بالمشاركة في مذبحة حديثة بالعراق

قال متحدث عسركي اميركي ان محاكمة ضابط في المارينز متهم بالكذب بعد مقتل 24 مدنيا عراقيا في حديثة العام 2005، بدأت الاربعاء في كاليفورنيا.

وقد وجهت الى اللفتنانت اندرو غرايسون (26 عاما) تهم الكذب وعرقلة عمل القضاء ومحاولة الاستقالة من المارينز عن طريق الاحتيال. وبدأت محاكمته الاربعاء امام محكمة عسكرية في معسكر بندلتون وهو قاعدة كبيرة للمارينز تبعد 130 كلم جنوب لوس انجليس، على ما قال المتحدث باسم القاعدة.

وغرايسون هو احد ثمانية جنود وضباط وجهت اليهم في الاساس تهمة ارتكاب جرائم في اطار الحادث الذي وقع في نوفمبر 2005 وادى الى مقتل رجال ونساء واطفال على يد جنود اميركيين بعد انفجار قنبلة عند حافة طريق.

وقتل في الحادث 24 مدنيا عراقيا في حديثة في العراق في 19 نوفمبر 2005 خلال عملية دهم قام بها الجنود الاميركيون بعد مقتل احد رفاقهم في انفجار قنبلة يدوية الصنع.

وكان اربعة جنود يواجهون تهمة القتل عمدا في حين وجهت الى اربعة ضباط بينهم غرايسون تهمة التستر وعدم التحقيق بشكل سليم في ملابسات الحادث. لكن التهم اسقطت لاحقا عن ثلاثة جنود وضابطين لعدم توافر الادلة.

وقد استبدلت تهمة القتل العمد بتهمة القتل غير العمد بالنسبة لقائد المجموعة فرانك فوتيريش الذي سيحاكم خلال السنة الحالية. وقال المكتب الصحافي في القاعدة ان محاكمة غرايسون قد تستمر اسبوعا على الاقل. ومنذ بداية احتلال العراق قبل خمس سنوات تورط الجيش الاميركي في سلسلة من الفضائح التي يشتبه في ان جنوده قتلوا او اساءوا فيها معاملة مدنيين بدم بارد.

لكن مجزرة حديثة تعتبر اخطر اتهامات توجه الى الجيش الاميركي منذ اجتياح العراق في 2003 للاطاحة بنظام الرئيس صدام حسين.