مادة زجاجية تسرّع انتقال الضوء

قال علماء فيزياء إيطاليون إنهم تمكنوا من صنع مادة زجاجية جديدة قادرة على زيادة سرعة انتقال الضوء عبر الالياف الضوئية. وانتقال الضوء عبر هذه الالياف تقل سرعته نظراً لمقاومة الالياف الضوئية وما تسببه من احتكاك، ما دفع الباحثين في جامعة فلورنسا والمؤسسة الوطنية لفيزياء المواد في ايطاليا لتطوير نوع من الزجاج القادر على زيادة سرعة الفوتونات الضوئية عبر الادوات والوسائل التقليدية الحالية. وتفيد نتائج هذه البحوث بأن المادة الجديدة التي تسمى «زجاج لاوي» قادرة على تحريك الفوتونات بداخلها من خلال متابعة نماذج رياضية دقيقة.

ويقول الباحثون إن المادة الجديدة هذه ناتجة عن تركيب او مزيج الزجاج السائل (سيليكات الصوديوم) وذرات اوكسيد التيتانيوم والحبيبات الزجاجية المتبلورة مع قطرات شتى، تركيب هذه العناصر او مزجها بذرات النور يمكن من الحركة السريعة.

 والألياف الضوئية أو البصرية، التي تستخدم بشكل كبير في كابلات الاتصالات، مصنوعة من الزجاج النقي، تكون طويلة ورفيعة ولا يتعدى سمكها سمك الشعرة. يجمع العديد من هذه الألياف في حزم داخل الكابلات البصرية، وتستخدم في نقل الإشارات الضوئية لمسافات بعيدة جداً. وعرض النطاق للألياف الضوئية يصل إلى 50 تيتراهيرتز في حين أن أكبر عرض نطاق يحتاجه البث التلفزيوني لا يتجاوز 6 ميغاهيرتز.