بوتين يختلس أبّهة القياصرة
|
|
رئيس روسيا السابق فلاديمير بوتين متهم باستخدام المال العام والأعمال الفنية التي تم التبرع بها للحكومة الروسية من أجل تزيين قصر في مدينة بطرسبورغ الذين يستخدمه مقراً خاصاً لإقامته.
وكان المليونير اليشار اوسمانوف الذي يملك نحو ربع نادي الأرسنال لكرة القدم قد تبرع للدولة بـ400 عمل فني اشتراها بقيمة 25 مليون جنيه استرليني في سبتمر الماضي. ولكن بدلاً من عرضها في متحف موسكو للفنون أو متحف الارميتاج في بطرسبورغ، تم تعليقها على جدران قصر كونستانتين، المعروف لدى السكان المحليين بأنه «قصر بوتين على البحر».
وأنشئ هذا القصر وسط حدائق جميلة تشرف على خليج فنلندا، ويعتبر هذا القصر من أكثر إنجازات بوتين مدعاة لفخره. وبني هذا القصر أساساً في القرن ال18 من قبل القيصر بطرس الرهيب ، ولكنه دمّر أثناء الفترة السوفييتية،وأعيد بناؤه بأمر من بوتين في عام 2000 حيث كلف أكثر من 60 مليون جنيه استرليني. ولكن السيد بوتين، الذي تقلد منصب رئيس الوزراء لا يملك الحق في استخدام هذا القصر بعد ان تنازل عن منصب رئيس الدولة. ولابد من القول إن الاعمال الفنية التي علقت داخل القصر لن تكون متوافرة للعامة. ويسمح لـ15 زائراً فقط بزيارة القصر دفعة واحدة. وقال فنان رفض الكشف عن اسمه «يدّعي الكرملين أنه حافظ على هذه الكنوز الفنية من أجل روسيا، ولكنها تستخدم الآن لتزيين قصر بوتين».
وأشار مسؤولون من الكرملين الى أن الرئيس الجديد ديميتري ميدفيدف، الذي ينظر اليه باعتباره دمية في يد بوتين، لن يمانع بوتين إذا أراد ان يحوّل القصر الى سكن خاص. |