246 مليون بالغ مصابون بالسكري عبر العالم


مع تقدم الإنسان في العمر تزداد احتمالات إصابته بمرض السكري. وتقول إحصاءات غير رسمية في الولايات المتحدة «إن ما يقارب المليون شخص يصابون بالمرض سنوياً»، في الوقت الذي تخشى فيه الأوساط الطبية تفاقم الوضع. ويقول الباحثون في كلية الطب بجامعة واشنطن، إنهم على وشك التوصل إلى طريقة علمية للوقاية من السكري «النوع 1»، من خلال «تضليل هجومه على الجهاز المناعي».

 

وفي المقابل، أكدت دراسة صينية حديثة ان اعتماد حمية غذائية لست سنوات مترافقة مع تمارين رياضية يمكن ان يساعد على تأخير الإصابة بمرض السكري لسنوات تصل الى 14 سنة.

 

وشملت الدراسة التي قادها البرفيسور غوانغوى لي، في جامعة بكين وزملاؤه 600 بالغ تتراوح اعمارهم بين 25 و70 عاماً ويشكون من «حساسية على الغلوكوز»، وهي مؤشر الى احتمال الإصابة بداء السكري من النوع 2، الأكثر شيوعاً في العالم.

 

وتم توزيع المرضى الذين تم اختيارهم في 1986 في 33 عيادة صينية، الى مجموعات وفقا لاتباعهم حمية غذائية او لتمارين رياضية او للاثنين معا ، لغاية .1996

 

وطلب من الذين كانوا يشكون من السمنة تخفيف وزنهم. وأدى التغيير في النظام الغذائي مع اتباع التمارين الرياضية الى خفض الاصابة بالسكري الى النصف خلال فترة الدراسة وبنسبة 43% خلال 20 سنة من المتابعة.

 

 والنسبة السنوية للاصابات الجديدة التي تمت معاينتها كانت بحدود 7% كمعدل أوسط بين المرضى خلال فترة الدراسة، مقابل 11% بالنسبة لمجموعة اخرى استخدمت للمقارنة. وبعد 20 سنة ظهر لدى 80% من المرضى الذين خضعوا للعلاج اعراض اصابة بالسكري، مقابل 95% لدى المجموعة المستخدمة للمقارنة.

 

التغيير للوقاية
وتبين ان التدخل الطبي لتغيير نظام عيش المرضى الذين لديهم استعداد للاصابة بالسكري يمكن ان يسهم في الوقاية او حتى تأخير ظهور المرض لعدد من السنوات يمكن ان تصل الى 14 سنة، وفي المقابل لم تتمكن الدراسة من رصد انخفاض لعدد النوبات القلبية او الجلطات الدماغية ولا الوفيات من امراض قلبية وذلك يعود على الارجح الى عدد المرضى غير الكافي بحسب الباحثين. ويصيب السكري الذي يتقدم في موازاة وباء السمنة 246 مليون بالغ في العالم، ومن المحتمل ان يرتفع هذا الرقم الى 380 مليونا بحلول العام 2025 بحسب احد مقالات «لانسيت».

 

وأضاف الباحثون أن «مرض السكري يمثل نحو 6% من اجمالي أسباب الوفيات في العالم».

 

التقليل من المخاطر
وأشارت دراسة فنلندية سابقة إلى أن الالتزام بالتمارين الرياضية اليومية وتبني نظام غذائي صحي، من شأنهما أن يقللا من احتمال الإصابة بالسكري من الصنف الثاني عند بعض الأشخاص.

 

وفي هذا الشأن يقول الاستشاري والمتخصص في السكري، «باف بانك»، إن «النوع الثاني من السكري مشكلة صحية حقيقية، وإذا لم يتم تشخيصها مبكرا فإنها قد تؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة مثل أمراض القلب، والجلطات والعمى»، وأضاف «يجب على من يشتبه في احتمال إصابته بالنوع الثاني من السكري إجراء الفحص الضروري في أقرب وقت ممكن».


نوعان من داء السكري
النوع الأول: يعرف بالنوع المعتمد على الأنسولين ويصيب الأطفال وصغار السن غالباً، ويحدث هذا النوع لدى 10% من إجمالي مرضى السكري. النوع الثاني: ويعرف بالنوع غير المعتمد على الأنسولين ويصيب البالغين وكبار السن، خصوصاً الذين يعانون السمنة. 

الأكثر مشاركة