قلت لمن حولي.. «للسراي ربّ يحميه»


تابع الشارع العربي تطورات الموقف السياسي بين المعارضة والموالاة لكن لم يتابعوا مشاعر أعضاء الحكومة اللبنانية المحبوسين في السراي الحكومي أثناء الأزمة.

 

 رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة حكى بعد انتهاء الأزمة  كيف حلم «ان يعيش حياة طبيعية بعيداً عن السياسة وأن يجلس في مكان ما ليتناول طعام العشاء أو يخرج الى السينما». ومع ذلك أكد «انه لم يشعر أبداً بوطأة الاقامة الجبرية التي خضع لها خلال حصاره لثلاث سنوات داخل السراي».

 

وفي حديث أدلى به لتلفزيون المستقبل أكد السنيورة أنه في عقله وضميره لم يشعر بأنه محاصر، ويضيف «كنت من المؤمنين، وقلتها في الأيام الاولى لهذا الاعتصام الذي جرى حول السراي إن للسراي رباً يحميه». ويسترجع ذكريات تلك الأيام بأنه حاول هو وزملاؤه من الوزراء المحاصرين العيش بشكل طبيعي، حيث كان يتناول الغداء معهم حتى بحضور زوجته، وهو ما كان يبعث على الطمأنينة.

 

 ويقول إنه على مدى الثلاث سنوات الماضية تعلم الكثير، «وكان هذا ناتجاً عن ممارستي للصبر، وهذا الصبر هو ما تعلمته من والدي، وأنا احفظ عن والدي ووالدتي الكثير، فقد كانت طريقة تربيتهما لي ولإخوتي مبنية على القيم والاخلاق واحترام العائلة، وكان والدي دائماً يستخدم عبارة «انا أعلك المي» (أنا أمضغ المياه)، هي عبارة غريبة ولكنها تعكس التأني. وهناك قول للإمام علي عليه السلام يقول«ليت لي عنقاً كعنق البعير» للدلالة على أنه لربما هذا العنق الطويل يعطيه مجالاً للتفكير أكثر في كل كلمة قبل أن يقولها»  .

تويتر