كلينتون تعوّل على بورتوريكو للفوز بالتصويت الشعبي
|
|
تعوّل المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون على الانتخابات التمهيدية المقررة غداً في بورتوريكو للتقدم على منافسها باراك اوباما على صعيد التصويت الشعبي. فيما افاد استطلاع نشرت نتائجه، أمس، في لندن، إلى ان اوباما هو المرشح المفضل بالنسبة لناخبي خمس دول اوروبية في مواجهة المرشح الجمهوري جون ماكين.
وتفصيلاً تمثل الانتخابات المقررة غداً في بورتوريكو، وهي منطقة اميركية ناطقة بالإسبانية في الكاريبي، اهمية كبيرة لكلينتون التي تراهن على هذا الاقتراع للتقدم على اوباما على صعيد التصويت الشعبي.
وتصدلار التصويت الشعبي هو من الحجج الرئيسة التي يشدد عليها فريق كلينتون لتبرير استمرارها في السباق للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي الى الانتخابات الرئاسية المقررة في نو فمبر المقبل.
وكتبت كلينتون رسالة الكترونية موجهة الى انصارها الأربعاء تقول فيها «اننا نعتمد على ناخبي بورتوريكو في معركتنا للفوز بالترشيح» مضيفة «امامنا فرصة لكتابة صفحة من صفحات التاريخ خلال الانتخابات التمهيدية في بورتوريكو».
ودعي نحو 4.2 ملايين ناخب الى التصويت في هذا الاقتراع، الذي تشير استطلاعات الرأي الى فوز كلينتون الكبير فيه. فقد اظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة «ايل فوثيرو» المحلية «ان سيناتورة نيويورك ستحصل على 51% من الأصوات في مقابل 38% لأوباما».
ومع ان هذه الانتخابات أساسية بالنسبة لكلينتون، «سيكون من العجيب ان تحسم نتيجة السباق للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي على ما يعتبر معلقون».
فوضع بورتوريكو الخاص يمنع على الناخبين المقيمين في هذه الجزيرة التصويت في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.
ومع ان سكان الجزيرة، الأربعة ملايين، مواطنون اميركيون «ويعيش اربعة ملايين بورتوريكي آخرون في الولايات المتحدة» فان بورتوريكو ليست ولاية اميركية بالكامل. فقد تخلت اسبانيا عن بورتوريكو للولايات المتحدة في نهاية الحرب الإسبانية ـ الأميركية في 1898 وهي منطقة تتمتع بحكم ذاتي مع الخضوع اختيارياً للسيادة الأميركية منذ .1952
والأميركيون المقيمون في الولايات الأميركية الكاملة او في واشنطن العاصمة، هم فقط الذين يمكنهم التصويت في الانتخابات الرئاسية.
والأحزاب السياسية في الجزيرة منقسمة حول مستقبل المنطقة. فالبعض يدعو الى الإبقاء على الوضع الحالي، واخرون يريدون ان تصبح بورتوريكو الولاية الـ51 في الاتحاد الاميركي، في حين يطالب اخرون بالاستقلال.
وحصلت كلينتون على دعم اشهر مغنيي الجزيرة ريكي مارتن. والانتخابات الديمقراطية المفتوحة امام كل الناخبين ستسمح باختيار 55 مندوبا يوزعون بالنظام النسبي. واعلن حاكم الجزيرة انيبال اثيفادو ـ فيلا، الذي ينتمي الى الحزب الشعبي الديمقراطي المؤيد للإبقاء على الوضع الراهن دعمه لباراك اوباما. اما الحزب الذي يملك الغالبية في البرلمان «الحزب التقدمي الجديد» المؤيد لدمج الجزيرة بالولايات المتحدة فيميل الى المعسكر الجمهوري. اما الانفصاليون في الحزب الاستقلالي في بوتوريكو فقد دعوا الى مقاطعة الانتخابات التمهيدية الديمقراطية وقرروا تنظيم تظاهرة ضد «استمرار الاستعمار».
من ناحية أخرى أفاد استطلاع ان اوباما الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الاميركية هو المرشح المفضل بالنسبة لناخبي خمس دول اوروبية في مواجهة ماكين.
وحصل اوباما على 52% من اصوات الذين شملهم هذا الاستطلاع، الذي اجراه معهد يوغوف لحساب صحيفة «ديلي تلغراف»، في كل من بريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا وروسيا. وقال 15% فقط انهم كانوا سيختارون ماكين، اذا كان يحق لهم التصويت، في حين رفض 18% الاختيار بين الاثنين، و15% لم يبدوا رأياً. |