نظام ثانوية جديد العام المقبل

 

كشفت مديرة إدارة المناهج في وزارة التربية والتعليم، خلود القاسمي، عن «مشروع جديد لإعادة هيكلة نظام الثانوية العامة يطبّق بدءاً من العام الدراسي المقبل».

 وقالت: «إن الوزارة شكّلت، أخيراً، لجنة استشارية وطنية لدراسة خيارين مقترحين، هما: نظام المسار الواحد، أو الإبقاء على نظام المسارين الحالي، وما يترتب على تطبيق أي منهما، من إعادة توزيع بعض المناهج الدراسية المقررة على الطلبة، خصوصاً ممن يدرسون في القسم الأدبي».

 

ويقوم نظام الثانوية العامة المعمول به حالياً على «التشعيب»، إذ يتعيّن على الطالب بدءاً من الصف الحادي عشر اختيار نوع الدراسة التي يرغب فيها، إما الأدبي، وإما العلمي. ويدرس طالب  الأدبي 10 مواد في الصف الثاني عشر، مقابل ثماني مواد للقسم العلمي، و12 مادة دراسية للصف الحادي عشر الأدبي، مقابل تسع مواد للعلمي، الأمر الذي يعده تربويون مجحفاً بحق طلبة الأدبي.

 

وأضافت القاسمي أن «اللجنة تدرس إما توحيد نظام الثانوية العامة على جميع الطلبة، بحيث تكون المناهج الدراسية موحّدة، ومتنوعة بين الأدبية والعلمية، وفق رؤية تربوية وتعليمية متطورة، وإما الإبقاء على نظام (التشعيب)، أدبي وعلمي، المعمول به حالياً، مع إلغاء المواد العلمية المقررة على طلبة القسم الأدبي، وهي: الأحياء، والفيزياء، والكيمياء، والرياضيات،  واستبدال بها مادة واحدة تحوي معلومات عامة لتنمية الثقافة العلمية لدى طالب الأدبي». ولفتت إلى أن «اللجنة لم تنتهِ حتى الآن من الدراسة، لكنها توقّعت أن يكون ذلك قريباً خلال هذا العام». وتابعت: «سيتم، بناءً على النتائج التي تتوصل إليها، الإعلان عن نظام الثانوية العامة الجديد، وما يتطلبه من تطوير المناهج للعمل به العام الدراسي المقبل».

 

إلى ذلك، رأى موجّه مادة الفيزياء في منطقة أبوظبي التعليمية، محمد المدور، أن «طلبة الثانوية العامة من القسم الأدبي يعانون بالفعل عبء دراسة المواد العلمية، إلى جانب الأدبية المقررة عليهم، ويمتد هذا العبء إلى المعلم والموجّه»، معرباً عن تأييده توجه الوزارة إلى تطوير نظام الثانوية العامة، بما يزيح عن كاهل طلبة القسم الأدبي المواد العلمية المقررة عليهم، واستبدال بها مادة «علوم».

 

واتفق معه في الرأي موجّه مساق الكيمياء، عادل الجيار، الذي أيّد إلغاء المواد العلمية على طلبة الأدبي، شرط استثناء الرياضيات لأهمية معرفة الطالب بأسس هذا العلم للاستفادة منه في بقية العلوم»، وفي تقديره، فإن «الطالب الذي اختار دراسة الأدبي يميل بطبيعته إلى المواد الأدبية، وينفر من العلمية، لكنه وجد أنه مجبر أيضاً على دراسة الكيمياء، والفيزياء، والأحياء، إضافة إلى المواد الأدبية المقررة عليه».

 

وقالت شروق أحمد، (أمٌ لطالبة في الثانوية العامة): «إن طلبة الأدبي يعانون الظلم، والضغط النفسي، من كثرة المواد الدراسية».

 

كما شكا طلبة القسم الأدبي من عبء دراسة المواد العلمية، وصعوبة التعامل مع مناهجها، مشيرين إلى أن «اختيارهم الشعبة الأدبية للدراسة كان في الأصل للهروب من دراسة المواد العلمية المتخصصة».

 

 وتساءل الطلبة عبدالرحمن سيف، وسعد الدين ماجد، وأحمد جمال، عن «جدوى دراسة طلبة القسم الأدبي مواد علمية لن تفيدهم في حياتهم العملية»، معربين عن أملهم بأن «تبادر وزارة التربية إلى إلغاء تلك المواد عن القسم الأدبي».

تويتر