أبوظبي تسعى إلى تطبيق معايير عالمية للصناعات الحلال
|
|
تشهد إمارة أبوظبي حالياً بناء منصة لإيجاد معايير عالمية في سوق الأطعمة الحلال، السوق التي تشهد نمواً كبيراً في الآونة الأخيرة وارتفع عدد مستهلكيه إلى ما يقارب 1.8 مليار شخص حول العالم، بقيمة إجمالية قدرها 2.1 تريليون دولار(7.7 مليارات درهم).
وفي الوقت الذي أنشأت فيه بعض الدول مثل ماليزيا وبروناي هـيئات قانونية تستطيع من خلالها التـحقق مما إذا كانت المنتجات الموجودة في أسواقها متوافقة مع الشريعة الإسـلامية أم لا، وقيام بعض الدول كالإمارات والمملكة العربية السعودية بتشـديد الرقابة على المنتجات التي تدخل أسـواقها، فإن الطلب يتزايد لإيجاد معايـير عالمية تضمن أحلية كل المنتجات التي تستهدف المسلمين حول العالم، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود بشكل كبير بين القطاع والهيئات الحكومية. وبسبب كثافة أعداد المستهلكين من المسلمين في الشرق الأوسط، فإن المنطقة تعدّ أحد أهم مستهلكي المنتجات الحلال العالية الجودة، كما أنها تعِد بإمكانات هائلة لتمكين قطاع المنتجات الحلال من إنتاج المنــتجات ذات الجودة العالية والمعــتمدة بموجب التشريعات الموضوعة في المنطـقة بأسرها وتــوزيعها. يذكر أن 80% من الأطعمة المستوردة في الإمارات هي أطعمة حلال، حيث تأتي المنتجات من دول مختلفة كالبرازيل وأستراليا، حيث صدرت الأخيرة نحو 43 ألف طن من لحم الخروف و17.7 ألف طن من لحم الحمل و3.3 آلاف طن من لحم العجل إلى الشرق الأوسط عام .2006 كما أن الإمارات كانت وجهة تصدير 7.77% من إجمالي الصادرات العالمية من لحم العجل والحمل و15.38% من إجمالي صادرات منتجات الدواجن، ما يضعها في المركز الثاني عالمياً بعد السعودية في استيراد المنتجات الحلال. وتعدّ الإمارات مركزا مهما لصناعة المنتجات الحلال، حيث تستورد وتنقل ما قيمته 550 مليون درهم من البضائع الحلال كل عام، حيث تشكل منطقة الخليج كلها طلبا كبيراً على الأطعمة الحلال. أما البرازيل فتعد حالياً واحدة من أكبر مصدري اللحوم والمنتجات الزراعية في العالم، وتشكل المنتجات الحلال نسبة كبيرة من صادراتها، فما يقارب 70% من صادراتها التي تبلغ مليون دجاجة مجمدة إلى أكثر من 100 دولة، حاصلة على اعتماد المنتجات الحلال، وتصدر غالبيتها إلى دول مجلس التعاون الخليجي. |