وفاة شريك الحياة تزيد من معدل لجوء المسنين الى دور الرعاية

أشارت نتائج بحث جديد الى ان احتمالات دخول شخص مسن الى دار لرعاية المسنين او اي منشأة للرعاية على المدى الطويل يكون كبيرا بشكل خاص فور وفاة شريك الحياة .


وقالت ايلينا نيتيلا من قسم علم الاجتماع بجامعة هلسكني في فنلندا التي اشرفت على البحث لنشرة "رويترز هيلث" انه قد تكون هناك اسباب مختلفة لذلك. وقالت "ربما يتعلق الامر بفقدان الدعم الاجتماعي والوسيلي في صورة الرعاية والمساعدة في الانشطة اليومية مثل المساعدة في الطهي والتنظيف والتسوق والذي كان يجري تقاسمه في السابق مع الشريك الراحل ".


واضافت "ثانيا الحزن وفقدان القرين ربما يتسبب في اعراض مختلفة مثل الاكتئاب والقلق وفقدان الشهية واضطرابات النوم والاجهاد وفقدان التركيز الذي قد يزيد من الحاجة الى رعاية المؤسسات". "وعلاوة على ذلك ربما يتسبب الحزن في قابلية للتأثر بأمراض بدنية".


وحلل فريق البحث كيفية تأثير وفاة قرين على احتمالات اللجوء الى الرعاية في المؤسسات بين حوالي 141 ألف فنلندي تبلغ اعمارهم 65 عاما واكبر. وجميعهم كانوا يعيشون مع قرين "أو
قرينة" في بداية الدراسة وجرى تتبعهم لمدة خمس سنوات.


واوضحت نيتيلا وزملاؤها في "الدورية الامريكية للصحة العامة" ان هذه "البيانات فريدة في انها تشمل عددا كبيرا من الاشخاص الذين فقدوا عزيزا لهم خلال المتابعة واعطت تواريخ للفقد وأول دخول للرعاية المؤسسية".


واوضت النتائج ان مخاطر دخول الرعاية المؤسسية على المدى الطويل اعلى بين الاكثر تقدما في العمر الذين فقدوا ريك حياتهم مقارنة بهؤلاء الذين مازالوا يعيشون مع القرين. واشارت نيتيلا الى ان "المخاطر المتزايدة العالية للرعاية بالمؤسسات كانت الاعلى خلال الشهر الاول بعد وفاة شريك الحياة - اعلى باكثر من ثلاثة اضعاف بين كل من الرجال والنساء - وتراجعت مع مرور الوقت على الفقدان واستقر عند زيادة تراوحت بين 20 و 50 في المئة تقريبا على مدار عام الى خمسة اعوام".


وتعتقد الباحثة ان خدمات المساعدة في المنزل "يتعين ان تستهدف المكلومين فور وفاة شريك الحياة للحد من الحاجة للجوء للرعاية المؤسسية".

تويتر