«الديمقراطي» يحتسب نتائج فلوريدا وميشيغان

  
تحوّل متصدر سباق الحزب الديمقراطي الى البيت الابيض باراك اوباما للتركيز على اختتام حملته في الانتخابات التمهيدية بعدما وجهت لجنة بالحزب لطمة لمنافسته هيلاري كلينتون بالموافقة على اشراك مندوبين من ميشيغان وفلوريدا في مؤتمر الحزب الذي سيختار المرشح لخوض انتخابات الرئاسة، على ان تكون لهم نصف قوتهم التصويتية، وبينما وافق أوباما مسبقا على هذا الحل، قال مسؤولون في حملة كلينتون إنهم قد يطعنون في القرار، وذلك في وقت بدأ المرشح الجمهوري  جون ماكين فعلاً حملته ضد اوباما.

 

وفي التفاصيل، جاء قرار الحزب الديمقراطي بعد أن عقدت لجنة القواعد والقوانين الداخلية بالحزب اجتماعاً في واشنطن، أول من أمس، لاتخاذ قرار بشأن احتساب نتائج التصويت في الانتخابات التمهيدية للرئاسة في ولايتي ميشيغان وفلوريدا.


وبهذا لا يحتاج أوباما إلا إلى 44 مندوباً لتسميته مرشحاً للحزب الديمقراطي، كما أنه يتقدم بـ200 مندوب على كلينتون، ويتوقع أن يحصل على 20 مندوباً على الأقل في الانتخابات الأولية بالولايات الثلاث المتبقية، وهي: داكوتا الجنوبية، ومونتانا، اللتان ستُجرى الانتخابات فيهما غداً الثلاثاء، إضافة إلى بورتو ريكو. 


وقال اوباما، في ساوث داكوتا عقب اجتماع اللجنة «الآن بعد اضافة ميشيغان وفلوريدا نقترب من العدد الذي سيعطينا الترشيح».


وأضاف «واذا وصلنا لذلك العدد مساء الثلاثاء فسنعلن ذلك.. واعتقد انه حتى اذا لم نفعل ذلك.. فهذه هي نهاية الموسم التمهيدي». 


أما كلينتون فكانت تعوّل لتضييق الفارق في عدد المندوبين بينها وبين أوباما على اجتماع اللجنة الحزبية، وكانت تأمل بأن تقبل اللجنة أصوات مندوبي ولايتي ميشيغان وفلوريدا.


وأكد فريق كلينتون انه «يحتفظ لنفسه بحق استئناف» القرار، ملوحاً بذلك باحتمال حدوث انقسام طويل قبل اربعة اشهر على الانتخابات الرئاسية التي ستُجرى في نوفمبر المقبل. واعتبر الوضع في ولاية ميشيغان التي تملك 128 مندوباً أكثر تعقيداً، حيث إن أوباما والمرشحين الآخرين في الحزب الديمقراطي سحبوا أسماءهم من قائمة المترشحين في الولاية، بعد أن رفض الحزب إقرار نتائج الانتخابات فيها، في حين أبقت كلينتون اسمها وفازت بنسبة 55% من الأصوات مقابل 40% لبقية المترشحين المنسحبين.


وكانت ولايتا فلوريدا وميشيغان نظمتا انتخابات تمهيدية في يناير الماضي خلافاً لقواعد الحزب الديمقراطي، حيث لم يقم أي من المرشحين بحملة، ولم يظهر اسم أوباما على بطاقات التصويت في ميشيغان، ما أدى إلى إلغاء نتائجهما. وتنص قوانين الحزب على إلغاء نصف عدد المندوبين في الولاية التي تخالف القوانين، لكن كلينتون تصر على احتساب كامل للأصوات.


في هذه الأثناء، وجّه ماكين سهامه الى اوباما من دون ان ينتظر ترشيح سيناتور ايلينوي (شمال) رسمياً للحزب الديمقراطي، وبدأ حملته فعلياً في السباق الى البيت الأبيض. فمنذ اسابيع يتصرف سناتور اريزونا (غرب) الذي ضمن ترشيح الحزب الجمهوري منذ بداية مارس الماضي، كما لو ان كلينتون باتت فعلاً خارج السباق الرئاسي.

تويتر